دعت الكونفدرالية العامة للعمل في فرنسا، العاملين في الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس » إلى الإضراب عن العمل يوم 28 يناير المقبل، تزامنا مع أول اجتماع للجنة المركزية للشركة وذلك احتجاجا على خطة إلغاء الوظائف وعلى الملاحقات القضائية التي طالت بعض الموظفين في أحداث الاعتداء على بعض قيادات الشركة في تظاهرات وقعت في أكتوبر الماضي.
ودعت الكونفدرالية، في بيان لها الجمعة، موظفي الشركة وأطقم الضيافة الأرضيّة والجوية والطيارين إلى الإضراب عن العمل اعتراضا على خطة إعادة الهيكلة القاضية بتخفيض العمالة وللتعبير أيضا عن رفضهم للجوء إلى شركات وسيطة ولفتح فروع أخرى للشركة.
وكانت اير فرانس قد أعلنت اعتزامها إلغاء 3000 وظيفة خلال العامين القادمين (1000 وظيفة في 2016) و(2000 وظيفة في 2017) وذلك حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الطيارين بحلول فبراير المقبل.
كما تسعى الشركة منذ نوفمبر الماضي إلى إحياء مشروع فرع «تراتزافيا اوروبا» منخفض التكلفة تحت اسم جديد والذي كان قد تسبب في إضراب تاريخي في سبتمبر 2014 استمر نحو أسبوعين للطيارين الذين اعتبروا انذاك أنه يمثل «إغراقا اجتماعيا» يقوم على استبدال العقود الموحدة للطيارين بعقود محلية تختلف بحسب كل بلد.
كما أعلنت الشركة الام «إير فرانس-كي إل إم» أنها ستفتح قريبا قاعدة لها بمدينة ميونخ الألمانية تحت إدارة «ترانزافيا هولاندا» وهي الفرع المنخفض التكلفة للخطوط الجوية الهولندية كي ال ام .
وعلى جانب أخر، تطالب الكونفدرالية العامة للعمل بسحب الشكاوى ووقف الملاحقات القضائية بحق خمسة موظفين لاير فرانس يواجهون اتهامات بارتكاب أعمال عنف بحق اثنين من قيادات الشركة واثنين من أفراد الامن على هامش اجتماع اللجنة المركزية للشركة في الخامس من اكتوبر الماضي والذي انعقد لبحث خطة اعادة الهيكلة للحد من الخسائر التي تتكبدها الشركة.