كيف تتعاملين مع ابنك في سن المراهقة

يواجه كل مراهق مراحل دقيقة في سن المراهقة وذلك بسبب العديد من التغيرات النفسية والجسدية والفسيولوجية وتكون هذه التغيرات سريعة ومتلاحقة. هذه المرحلة الطبيعية لنمو ونضوج كل فرد، تترك يصماتها على تكوين شخصيته مدى الحياة.



تكمن التغييرات النفسية التي يعيشها الابن في سن المراهقة في:




  • التغير السريع في المزاج


  • عدم الشعور بالاطمئنان وعدم الاستقرار


  • القلق والارتباك والخجل


  • الاكتئاب والشعور باليأس مع ميل للعزلة .


  • مشاعر متباينة من تصرفات تتسم بالرعونة والعنف ثم مشاعر مغايرة تماما ونوبات من الكسل والانطواء بعيدا .


  • الحياء الشديد والتلعثم بالحديث واحمرار الوجه.


  • عدم الاستماع للنصح والارشاد لمن هم أكبر سنا سواء الأم أو الاب أو الاخوة الكبار، وبالتالي حدوث مصادمات وتوتر في العلاقات في الأسرة.


هنا يجب عليك كأم مراعاة تلك الفترة التي يمر بها المراهق حتى تمر هذه الفترة بسلاملذلك ننصحك :

تجنب القسوة الزائدة والدلع الزائد

القسوة الزائدة والدلع الزائد يضران ويفقدان الثقة عند الابن او الابنة في سن المراهقة، لذا فأهمية الاعتدال فى المعاملة، والمساواة بين الأخ والأخت دون تفضيل لأحدهما على الآخر، وإخبار الفتاة أن الاختلاف يرجع لطبيعة دور كل منهما فى الحياة، وربما للفروق البيولوجية.

تقبلي ثقل المراهقة وعدم استقرار المراهق

لابد أن تتقبلي ثقل سن المراهقة وعدم استقرار المراهق، فعلى الوالدين، وخاصة الأم، التحمل وطول البال وتفهم المراهق، وعليهما التغاضى عما يعبر به عن مشاعر عدم الراحة التى يظهرها فى بعض الأحيان، وعليهما احترام وحدته وتقبل شعوره بعدم الرضا عن بعض الأشياء.



لا تجمعي له الأخطاء

يقول أطباء الصحة النفسية "ينبغى ان تغضي النظر مع المراهق"، أي الا نعطي اهمية لكل صغيرة وكبيرة من تصرفاته، وعلى الوالدين تقدير متى يجب الفهم، ومتى يجب التغاضى. ومن الأفضل ألا نتوقع من الابن في سن المراهقة الكمال، فنتعقب أخطاءه لكي نصوبها دائمًا.

ساعديه على بناء شخصية مستقلة

إن دور الوالدين الهام يكون فى إكساب الابن في سن المراهقة الخبرات والمواقف البناءة أكثر من الإدانة أو التقليل، وكل خبرة يكتسبها المراهق بمفرده تكسبه مهارات شخصية، وتعمل على بناء وتطور نموه، فالثقة والمحبة تساعدان المراهقين على طاعة الوالدين والنجاح فى مجالات الحياة المختلفة، واكتساب الخبرة يكون من خلال أحداث الحياة اليومية المتجددة، مع استخدام أسلوب التشجيع عند الكفاءة والنجاح فى عمل ما. فكلما شجعنا صور ومواقف الاكتفاء الذاتى ساعدنا فى بناء شخصية الابنة، وكسبنا أيضًا صداقتها واحترامها. الأم المتفهمة تتيح لابنتها فرصة الأعمال المنزلية، مثل دخول المطبخ والعمل فيه وطريقة الإنفاق وحسن التصرف فى الادخار والإنفاق، وعلى الأم أن تثني عليها وتتقبل خطأها بنفس راضية، وتشجعها إن أحسنت وتنصحها إن أخطأت، فإن حسن التوجيه واللباقة هنا لها تأثير السحر.

احترم خصوصيات ابنك/ ابنتك في سن المراهقة

لا بد أن تحترمى خصوصيات المراهق ما دام أنها لا يشوبها شائبة، مع الاحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة، واحترام خصوصيات سن المراهقة يتطلب بناء مسافة معينة بين الوالدين وبين ابنتيهما، مع الاحتفاظ بصداقة ومحبة، والاحترام يشعر المراهق بأنه شخص متميز فريد.

ابتعدي عن الوعظ المباشر واستخدمي النقد ضمن حدود
من الأمور الهامة التى يجب تجنبها في الحديث مع المراهق، هي قول مثل العبارات التالية "عندما كنت فى مثل سنك كنت أفعل كذا وكذا، أو أنجح فى المدرسة بتفوق أو..." هذه العبارات تسيء للمراهق أكثر مما تنفع، لأن المقارنة دائمًا تحمل معنى الدونية، فأنت لست ابنتك وابنتك ليست أنت، فكل منكما شخص مستقل ومختلف تمامًا عن الآخر.

كن السند النفسي له

الأم المتفهمة ينبغى عليها إظهار التفهم لابنها/ابنتها وخاصة في سن المراهقة ، التفهم لغضبه ومتاعبه وأحزانه، وتقديم الدعم النفسى له، فأنت السند النفسى للمراهق بالاستماع لمشاكله بانتباه واهتمام، وبالاستجابة المتعاطفة دون إقامة أى حكم على الموقف سواء بالثناء أو بالنقد. وتفهمى مشاعره واحتياجاته (وخاصة الاحتياجات الجسمية والعاطفية)، فالمراهق إذا لم يشعر بالعاطفة والود والحب والتفهم، فقد يبحث عنه فى أى مكان آخر، وهذا ما نخافه ونرفضه، ونحن هنا نريد الحب المعتدل المتوازن، والفهم لطبيعة هذه المرحلة.