انتهت زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأربعاء إلى السعودية التي استمرت يومين، أجرى خلالها محادثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتوجت بعدد من الاتفاقات التي شملت خاصة التعاون الدفاعي، بمساعدة عسكرية سعودية تتمثل في 48 طائرة حربية.


ونقلت تقارير صحفية تونسية أن السعودية قررت منح تونس 48 طائرة من طراز إف 5 لدعم جهودها العسكرية ومساعدتها على مكافحة الإرهاب خاصة.


ونقلت مواقع افريكان مانجير وافريجايت نيوز، أن وزير الدفاع التونسي الذي رافق الرئيس السبسي وقع الاتفاقية، التي لم يُعلن مضمونها سابقًا، عن الجانب التونسي، بعد أن سبقه في نوفمبر وفد فني عسكري تونسي قبل الزيارة إلى الرياض للاطلاع على الطائرات المعنية.


يُذكر أن هذا الصنف من الطائرات يُعد العمود الفقري للأسطول العسكري الجوي التونسي، الذي يقوم في جزء كبير منه منذ السبعينات على هذه الطائرات الأمريكية وبدرجة أقل على طائرات فرنسية وإيطالية مختلفة الاستخدامات


ومن جهة أخرى التقى الرئيس السبسي الثلاثاء مستثمرين سعوديين مهتمين بتونس أو يعملون فيها، والتزم لهم بتذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تعترض مشاريعهم فيها، وهي الصعوبات التي استعرضها مجلس الغرف السعودية عبد الرحمن بن عبدالله الزامل وأبرزها ارتفاع الضرائب الموظفة على الشركات السعودية، وتسهيل دخول المستثمرين وتكاليف تمويل الاستثمار في تونس وغيرها من المعوقات التي لم تمنع رغم التبادل التجاري بين البلدين من الارتفاع من 179 مليون دولار في 2010 إلى 320 مليون دولار في 2014، بنمو سنوي بلغ 20% على امتداد السنوات الأربع الأخيرة.