لا يجوز الحلف بغير الله لا بآبائكم ولا بنبى ولا بحياة شهيد

فشرعاً أنه لا يجوز الحلف بمخلوق، لا بحياة الشهداء ولا حياة أي مخلوق آخر حتى الأنبياء عليهم السلام مع فضلهم ومكانتهم، وقد ذكر النووي -رحمه الله- في كتاب رياض الصالحين: باب النهي عن الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والسماء والآباء والحياة......
وأورد في هذا الباب حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن الرسول صل الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. متفق عليه. وأورد أحاديث أخرى.
ومن الأدلة على خطورة الحلف بغير الله حديث ابن عمر أيضاً أن الرسول صل الله عليه وسلم قال: من حلف بغير الله فقد أشرك. رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد صحيح.
كما حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صل الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب يحلف بأبيه فقال ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت
(فقوله فقال ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ) في رواية الليث عن نافع " فناداهم رسول الله - صل الله عليه وسلم - " ووقع في مصنف ابن أبي شيبة من طريق عكرمة قال قال عمر : حدثت قوما حديثا فقلت لا وأبي فقال رجل من خلفي لا تحلفوا بآبائكم فالتفت فإذا رسول الله - صل الله عليه وسلم - يقول لو أن أحدكم حلف بالمسيح هلك والمسيح خير من آبائكم وهذا مرسل يتقوى بشواهده وقد أخرج الترمذي من وجه آخر " عن ابن عمر أنه سمع رجلا يقول لا والكعبة فقال لا تحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله - صل الله عليه وسلم - يقول من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك قال الترمذي حسن وصححه الحاكم والتعبير بقوله فقد كفر أو أشرك للمبالغة في الزجر والتغليظ في ذلك وقد تمسك به من قال بتحريم ذلك
وبهذا يتبين بأن الحلف بغير أسماء الله تعالى وصفاته محرم.