طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة الأرجنتين بتبني نهجا «أكثر نضجا» تجاه جزر فوكلاند ، مؤكدا عزمه على الدفاع عن ما وصفه «بحق سكان الجزيرة في البقاء بريطانيين».

واستغل كاميرون رسالة التهنئة لسكان جزر فوكلاند بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس)، ليؤكد للرئيس الأرجنتيني الجديد أنه «صامد» بشأن حماية حق سكان الجزر في صلتهم ببريطانيا.
وانتقد موقف رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر تجاه الجزر، مؤكدا في نفس الوقت انه «حريص على تحسين العلاقات في السنوات القادمة».
يأتي ذلك بعد أن وعد الرئيس الأرجنتيني الجديد موريسيو ماكري، الذي فاز في الانتخابات في شهر أكتوبر الماضي، بانتهاج موقف أقل عدائية تجاه الجزر.

وقال كاميرون، في رسالته، «أتمنى أن يكون انتخاب الرئيس الأرجنتيني الجديد سيسمح لنا الآن بالمضي قدما نحو علاقة أكثر نضجا، من الواضح أن هناك الكثير من أوجه التعاون التي قد تكون ذات منفعة متبادلة، تحدثت شخصيا مع الرئيس ماكري، وبينما أنا متحمس لتحسين العلاقات مع الأرجنتين، لصالح الجميع، فأنا واضح بأن هذا لن يغير موقف حكومتي بشأن حقكم في تقرير مصيركم، ونحن صامدون بشأن ذلك».
وتؤكد الأرجنتين سيادتها على الجزر، التي تطلق عليها اسم (مالفيناس)، وخاضت بريطانيا والأرجنتين حربا بسبب النزاع على ملكية هذه الجزر عام 1982، واحتلت الأرجنتين هذا الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الأطلسي لمدة 74 يوما، قبل أن تستعيد القوات البريطانية السيطرة عليه، وتتهم الأرجنتين بريطانيا بتبني ممارسات استعمارية، مؤكدة أن الجزر تقع على بعد نحو 700 كيلومتر من ساحلها.
وسيطرت بريطانيا على الجزر 180 عاما، وتؤكد ضرورة احترام رغبات سكانها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، الغالبية العظمى منهم بريطانيو الأصل يريدون بقاء الجزر تابعة لبريطانيا.