رصدت فرنسا أول حالات إصابة بسلالة «اتش5 إن3» الضعيفة لأنفلونزا الطيور كما اكتشفت المزيد من الحالات من سلالة فيروسية فتاكة في تفش للمرض في جنوب غرب البلاد.


وذكرت وزارة الزراعة الفرنسية، في تقرير نشرته منظمة الصحة الحيوانية، الأربعاء، أنه تم اكتشاف ثلاث حالات إصابة بسلالة (اتش5 إن3) في ثلاث مزارع بجنوب غرب البلاد، وقال مسؤول في وزارة الزراعة ««لا يوجد خطر على صحة الانسان ولا تأثير على إدارتنا للأزمة».
وتواجه فرنسا وهي أكبر دولة زراعية في الاتحاد الأوروبي سلسلة من موجات تفشي أنفلونزا الطيور منذ رصد السلالة الفيروسية «اتش 5 ان1» لدى الدجاج في مزرعة بفناء خلفي بمنطقة دوردوني في 24 نوفمبر الماضي.
ثم تلا ذلك رصد حالات من السلالة الفيروسية «إتش5إن2» في مزرعة بها 8300 من طيور البط في منطقة جيرس كما رصدت السلالة الفيروسية «اتش5ان9» بمزرعة بها أكثر من 20 ألفا من الدجاج الحبشي «الديوك الرومية» والبط في منطقة لانديس المجاورة، وقالت وزارة الزراعة في تحديث لتقريرها على موقعها الإلكتروني إن عدد حالات الإصابة بالسلالة الفتاكة لأنفلونزا الطيور ارتفع إلى 30 حالة مقارنة بما وصل إلى 15 حالة حتى يوم الاثنين الماضي.
وقالت منظمة الصحة الحيوانية الأسبوع الماضي إن ظهور ثلاث سلالات فتاكة هي «اتش5إن1» و«اتش5إن2» و«اتش5إن9» في فترة قصيرة هو شيء غير مسبوق وذكرت أن أحد الافتراضات المطروحة هو ان بعض السلالات الضعيفة تطورت إلى سلالات فتاكة.
وقالت وزارة الزراعة يوم الاثنين أن سلالات أنفلونزا الطيور هذه لا تنتقل إلى البشر عن طريق تناول اللحوم أو البيض أو كبد الأوز أو المنتجات الغذائية الأخرى.
وتأتي أنباء هذا التفشي قبل تزايد الطلب على كبد الأوز «الفوا جرا» خلال ذروة موسم العطلات والاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية لكن المسؤولين يقللون من شأن هذه المخاطر. وبلغ حجم مبيعات «الفوا جرا» الفرنسية نحو 2.1 مليار دولار على مستوى تجارة الجملة العام الماضي.
وكانت عدة دول منها اليابان ومصر وهونج كونج قد منعت استيراد الطيور الفرنسية في أعقاب اكتشافات إصابات سابقة لهذه السلالات الفيروسية. واليابان أكبر مستورد في العالم للفوا جرا الفرنسية.