دعا الرئيس الصين ي، شى جين بينج، الأربعاء، دول العالم إلى العمل معًا جنبًا إلى جنب للوقوف ضد الاستخدام السئ لتكنولوجيا المعلومات ومكافحة الرقابة والقرصنة الإلكترونية ووضع حد لسباق التسلح في مجال الفضاء الإلكتروني.


كما حث «بينج»، في كلمة ألقاها، الأربعاء، في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للإنترنت الذي يعقد تحت شعار «بناء مجتمع الفضاء الإلكتروني ذو المصير المشترك» في بلدة ووتشن في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين، على بذل الجهود المشتركة لمكافحة الجرائم الإلكترونية والإرهاب باستخدام الإنترنت ، محذرًا أنه لا ينبغى أن يكون هناك معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بالأمن الإلكتروني.
وقال إنه «لا يمكن أن نحافظ على الأمن الإلكتروني لدولة واحدة أو لمجموعة من الدول فقط ونترك الدول الأخرى معرضة للخطر كما لا يمكن أن تسعى دولة ما إلى حماية أمنها الإلكتروني على حساب الآخرين».
وأكد الرئيس على أن أمن واستقرار وازدهار الفضاء الإلكتروني هو شئ جوهري وأساسي لجميع الدول، خاصة في مواجهة التهديدات المختلفة من حروب وإرهاب وجرائم وغيرها، مشددًا على أنه لا يجب أن يترك الفضاء الإلكتروني ليتحول إلى مرتع للجرائم أو ساحة للمعارك حيث تتصارع الدول مع بعضها البعض.
وناشد جميع دول العالم بالوقوف معًا لمحاربة استغلال الفضاء الإلكتروني في الإرهاب والإباحية وتهريب المخدرات وغسيل الأموال والمقامرة، مشددًا على أن جميع الجرائم الإلكترونية، بدءًا من تلك المتعلقة بالتجارة وحتى القرصنة يجب أن يتم التعامل معها ومجابهتها طبقًا للقانون والمواثيق الدولية.
كما ناشد «بينج» جميع الدول احترام الحقوق السيادية للدول الأخرى والامتناع عن السعي لفرض الهيمنة على شبكة الإنترنت، منبهًا على أنه ليس من حق أي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى أو أن تتآمر عليها عن طريق دعم أنشطة إلكترونية تهدف لزعزعة أمنها وتقويض استقرارها.
وأكد الرئيس الصيني على أنه من حق جميع دول العالم وشعوبها أن يتمتعوا بما يقدمه عصر المعلومات وتطور الإنترنت من فوائد، مشيرًا إلى أن بلاده تحاول أن تضمن أن يكون لشعبها ولشعوب العالم أجمع نصيب من هذه الفوائد وذلك عن طريق تنفيذ استراتيجية وطنية للتطور التكنولوجي والإلكتروني، قائلاً: «الصين دائمًا ما ترحب بالاستثمارات الأجنبية في مجال التكنولوجيا».
وحث الجميع على تبني شعار المؤتمر الذي يدعو إلى «بناء مجتمع الفضاء الإلكتروني ذو المصير المشترك»، قائلاً: «الفضاء الإلكتروني ملك للبشرية كلها ولهذا فإن مستقبله يجب أن يتم تحديده من قبل جميع شعوب العالم»، مناشدًا الدول أجمعها أن يعززوا من اتصالاتهم وتعاونهم للتوافق على كل ما يتعلق بهذا المجال حتى تعم الفائدة على الجميع.