أعلن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، أن الشارقة إمارة صديقة للطفل، وبذلك تكون أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم بعد اعتمادها 4 مبادرات تطبق للمرة الأولى مجتمعة عالمياً.


وتتميز الحملة بنتفيذ 4 مبادرات تطبق مجتمعة للمرة الأولى على مستوى العالم، الأولى هي مبادرة صديقة للرضاعة، تهدف إلى توفير بيئة داعمة للرضاعة في الحضانات تُعنى بالأطفال الرضع إلى عمر سنتين، والمبادرة الثانية تتمثل في تطبيق أماكن عامة صديقة للأم التي تهدف بدورها إلى خلق بيئة أكثر انسجاماً مع متطلبات المرأة المرضعة عبر توفير تسهيلات في الأماكن العامة، وتبرز المبادرة الثالثة في العمل على توفير مرافق صحية صديقة للطفل تدعم حماية الرضاعة، والمبادرة الرابعة هي اعتماد مؤسسات ومستشفيات صديقة للأم وهي من أهم المظاهر التي تسعى حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل إلى تكريسها.
وتضم الشارقة الآن 140 جهة ومؤسسة ومرفق صديق للطفل، إذ ارتفع عدد المؤسسات الصديقة للأم من صفر قبل الحملة لتصل إلى 82 مؤسسة مع نهايتها، واستطاعت الحملة من توفير 18 مكاناً عاماً صديقاً للأم والطفل، كما ارتفع عدد الحضانات الصديقة للطفل من صفر قبل الحملة إلى 28 حضانة بعد الحملة، وازدادت المرافق الصحية الصديقة للطفل من 2 قبل الحملة إلى 12 مرفق بعد انتهاء الحملة.
وأعربت رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ورئيس حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، خلال كلمتها عن سعادتها وفخرها بانتمائها لدولة وإمارة تهتم ببناء الإنسان.
وقالت: «سعيدة وفخورة وأنا أقف اليوم أمام هذا الحشد الكريم، كإمراة إماراتية وكأم لثلاثة أطفال مهتمة كأي أم في هذا العالم بصحة ونجاح ومستقبل أبنائها، وأيضاً كإمرأة عربية طموحة للمشاركة والمساهمة في تطور وتقدم مجتمعي، فسعادتي وفخري اليوم أنني أنتمي لإمارة ودولة تهتم ببناء الإنسان، وتعمل لأجل ذلك، وننجح معاً في وطننا للوصول إلى ما نهتم ونسعى لأجله».
وأضافت: «الاستثمار في بناء الإنسان يتطلب منا الاستثمار في البناء الصحي له، كما هو الحال بالبناء العقلي والفكري، ولا يخفى على أحد أن مستقبل أي أمة يبدأ من أطفالها، ولا يمكن لأحد أن يعتني ويهتم بالأطفال ويرعاهم كأمهاتهم، حيث أن مستقبلنا لدى أطفالنا، وأطفالنا في رعاية أمهاتهم».
وتحدثت في كلمتها عن التحديات التي تواجه الأم العاملة وقالت: «أتفهم التحديات التي يمكن أن تواجهها المرأة التي تريد تحقيق التوازن بين دورها الطبيعي كأم وبين طموحها المهني، إن هذا التوازن لا يخلو من التحديات النفسية والاجتماعية ويتطلب تضحيات وقرارات صعبة لأن بيئة العمل أحياناً لا تكون مهيئة لكي تقوم المرأة العاملة بالدورين في نفس الوقت، لذا فإننا نضع المرأة أمام خيارات مستحيلة، وإن التوفيق بين دور المرأة الطبيعي كأم وبين عملها وطموحها في المجتمع يبدأ من التمكين الفعلي للمرأة بتوفير بيئة عمل ملائمة لدورها الطبيعي في الإنجاب والرعاية، تحقيقاً لمبدأ التوازن بين عمل المرأة وواجباتها الأسرية».
وعن الأهداف التي حققتها الحملة، أكدت الشيخة بدور القاسمي أن الحملة حققت أهدافها من خلال العمل وفقاً لخطة شاملة، من خلال التعاون مع المنظمات الصحية العالمية وفي مقدمتها اليونيسف، ووزارةِ الصحة، ووزارةِ الشؤون الاجتماعية، والجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في الدول.