بطرس الأكبر أو بالروسية (بيوتر فيليكي) إحدى أكبر سفينة حربية في العالم غير حاملة للطائرات والتي لا تزال في الخدمة حتى الآن منذ عهد الاتحاد السوفياتي، الهدف الرئيسي للطراد هو إبادة سفن الأعداء الحاملة للطائرات.


ويعتبر السلاح الرئيسي لهذا الطراد النووى الجبار هي الصواريخ المضادة للسفن، كذلك يمتلك أسلحة مضادة للطائرات ومضادة للغواصات، مما يؤهله للقيام بمختلف المهام القتالية.


كما أنه مزود بالعديد من الرادارات ومنظومات الإنذار المبكر. وفي عام 2012 وعام 2013، أبحر طاقم الطراد في خطوط عرض عالية جدا من المحيط المتجمد الشمالي.


ويعتبر بطرس الأكبر هو الطراد العامل بالطاقة الذرية وهو الوحيد الباقي في الخدمة الفعلية من نوع الطرادات النووية الثقيلة التي انتجت من المشروع السوفيتي 1144.


ويعد هذا الطراد من الجيل الثالث الناتج عن المشروع السوفيتي 1144 وهو مشروع عبارة عن سلسلة مكونة من أربعة طرادات نووية ثقيلة ابتداءا منذ عام 1973 إلى عام 1989 على يد المصمم السوفيتي الشهير فلاديمير يوهين تم بناء أربعة طرادات نووية إلى عام 1989، وتم إلغاء الخامس الذي كان مقررا وتم تشغيل واحد فقط هو الطراد الثقيل الثقيل بطرس الأكبر.


وقامت روسيا بوضع طرادين صاروخيين آخرين في المخازن وهما، الطراد الصاروخي الأدميرال كيروف، والطراد الصاروخي النووي الأدميرال ناخيموف.


تم بناء بطرس الأكبر عام 1986 في مصنع Baltic Shipyard أو مصنع البلطيق لبناء السفن، ودخل الخدمة في عام 1998.


ويبلغ طول السفينة 251.1 متر، وعرضها 28.5 متر، أما الارتفاع 59 متر، وتستطيع حمل 25860 طن، وتبلغ سرعتها 31 عقدة بحرية (60كلم\ساعة)، ويوجد 655 فرداً بمن فيهم 105 ضباط يعملون على متنها، كما يستطيع الطراد العمل لمدة 60 يوم بدون تشغيل المفعل.


ويستطيع طراد بطرس الأكبر العمل على الطاقة النووية ولديه مفاعل نووي يستطيع مده بطاقة كبيرة جدا من طراز KN3 الذي أصله يعود للمفعل الشهير OK-900 يعمل على اليورانيوم عالي التخصيب (70%), وعمره الافتراضي يصل إلى 50 عاما وهو يستطيع تزويد مدينة مكونة من 150 إلى 200 ألف شخص بالكهرباء، ويصل إلى 600 ميغاوات.


ويعمل على متن السفينة العديد من المنظومات مثل S300، والنسخة البحرية من صواريخ "تور"، والنظام الدفاعي "كاشتان" والصاروخ المضاد للسفن P-700 Granit، لنظام المضاد للغواصات و الطوربيدات UDAV-1، نظام مكافحة سفن السطح RPK-6 VodopadK، ومروحيات كا 27.