تعرضت الغابات فى جزيرتي «سومطرا» و«بورينو» الإندونيسية لأسوأ صيف هذا العام وذلك منذ عام 1997، حيث تسببت الحرائق التى اندلعت فى الغابات إلى زيادة فى انبعاث أكسيد الكربون مما يجعلها تحتل المركز الخامس على مستوى العالم فى انبعاث غاز الصوبات، كما تسببت فى إصابة أكثر من 503 آلاف شخص بأمراض الجهاز التنفسى والاختناق ووفاة عشرة أفراد. وامتد دخان الحرائق إلى الدول المجاورة فى جنوب شرق أسيا مثل سنغافورة، ماليزيا، جنوب تايلاند، الفلبين وفيتنام.


تتسبب عمليات قطع الغابات في زيادة نسب ثانى أكسيد الكربون في الجو، وهو ما يؤدى لارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذى يُزيد من احتمالية تعرض الغابات للحرائق الناجمة عن زيادة درجات الحرارة.
وأوضح الباحثون فى جامعة «ميريلاند» الأمريكية، عن طريق الصور التى التقطت بالأقمار الصناعية، أن أندونيسيا ضحت بحوالى 6 ملايين هكتار من مساحات غاباتها فى الفترة من 2000 إلى 2012 وفى عام 2012 تم قطع غابات بمساحة 8 آلاف و400 كيلومتر مربع، متعدية لأول مرة مستوى البرازيل التى قطعت 4 آلاف و600 كيلومتر مربع، وأن 40 % من هذا القطع كان فى الأماكن الممنوعة.
جدير بالذكر أن هذه المناطق من الغابات تعد واحدة من أغنى أماكن الكرة الأرضية للتنوع البيولوجى، حيث يعيش فيها النمور والفيلة والخنازير البرية والإبل.