رفضت حكومة الولايات المتحدة خطة أعدتها وزارة الدفاع، «البنتاجون»، لإغلاق معتقل «جوانتانامو » بكوبا، بسبب ارتفاع تكاليفها.


وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن «البيت الأبيض أعاد الخطة إلى (البنتاجون) من أجل مراجعتها».
ووفقا للصحيفة، التي تصدر من نيويورك، فإن المقترح المقدم من وزارة الدفاع وصل إلى 600 مليون دولار، وهو ما اعتبر مبلغا باهظا من جانب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما .
وتتضمن الخطة تخصيص 350 مليون دولار من إجمالي المبلغ لإقامة معتقل في الأراضي الأمريكية سيستخدم لاستضافة سجناء شديدي الخطورة، حسبما قال للصحيفة مسؤولون رفيعو المستوى بالدفاع.
ويمثل رفض الخطة عقبة أمام إحدى أولويات إدارة أوباما قبل نهاية ولايته العام المقبل.
وتبلغ التكلفة السنوية لاستمرار فتح «جوانتانامو»، حيث يوجد 107 سجناء، 400 مليون دولار، في حين تبلغ تكلفة المعتقل الذي يطرح البنتاجون إقامته في الأراضي الأمريكية 300 مليون دولار فقط.
وكان الرئيس الأمريكي وقع، في 25 نوفمبر الماضي، على قانون لموازنة الدفاع بقيمة تفوق 600 مليار دولار، رغم أنه يتضمن قيودا حول نقل السجناء من «جوانتانامو» إلى الأراضي الأمريكية، ما يعرقل بشكل مباشر هدفه بإغلاق السجن الواقع في كوبا.
وأوضح أوباما في بيان أنه قرر التوقيع على قانون الدفاع الوطني لأنه يتضمن «منافع حيوية للقوات المسلحة وأسرهم»، وكذلك «صلاحيات لتسهيل العمليات الجارية في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «القيود التي يتضمنها هذا القانون وتخص معتقل جوانتانامو، هي كما قلت من قبل، غير مبررة ولها نتائج عكسية».
يشار إلى أن غلق «جوانتانامو» كان من بين الوعود التي أطلقها أوباما خلال الحملة الدعائية الأولى لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2008.