بدأت القوات الروسية بتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإجراءات عسكرية تقتضي توفير حماية جوية للقوات الكردية في شمال سوريا والقريبة من الحدود التركية، في خطوة يرى فيها مراقبون بمثابة ضربة عسكرية غير مباشرة لأنقرة ردا على إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية قبل أيام.



وتقصف المقاتلات الروسية، منذ يومين، خط جبهة المعارضة السورية، في بلدة "إعزاز" شمالي سوريا، في الوقت الذي فيه شن عناصر من الجناح العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” -ذراع منظمة "بي كاكا" الإرهابية، داخل سوريا-، هجوما للسيطرة على البلدة.


وأفادت مصادر محلية في البلدة، أن مقاتلات روسية، قصفت، أول أمس الجمعة، ولثلاثة مرات، الطريق الذي تسلكه شاحنات الإغاثة لنقل المساعدات الإنسانية، والمؤدي إلى معبر “باب السلامة”، في بلدة “إعزاز” التابعة لمحافظة حلب.


وأضافت المصادر أن الغارات الروسية استهدفت كذلك، أول أمس، خط جبهة المعارضة على أطراف بلدة "دير جمال"، بشمال حلب، لوقف تقدم عناصرها أمام عناصر الجناح العسكري لمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي".


وكثف الطيران الروسي، خلال اليومين الأخرين، غاراته على بلدات "مريمين"، و"مالكية"، و"زيارا" الخاضعة لسيطرة المعارضة، والواقعة شرق بلدة "عفرين" شمالي حلب، حيث وفرت غطاءً جوياً للقوات الكردية، و"قوات سوريا الديمقراطية"