قرر معهد الصحة الأمريكي إيقاف استخدام «الشمبانزي » كحيوان لإجراء التجارب العلمية.


وقالت وكالة الخدمات الصحية الأمريكية؛ في بيان صحفي تلقت المصري اليوم نسخة منه، إن ذلك الحيوان، الذي يُعتبر أقرب الرئيسيات للإنسان، لن يتم استغلاله في الأبحاث الطبية بعد اليوم، سواء في التجارب المختبرية أو السريرية أو أي نوع من التجارب العلمية الأخري.
جاء ذلك القرار على خلفية اعتراض الناشطون في مجال الحفاظ على البيئة والحيوانات البرية على استخدام «الشمانزي» في التجارب العلمية، إلا أن البيان لم يذكر تلك الاعتراضات، وقال إن سبب القرار هو التطور الرئيسي الذي أعلنت عنه منظمات الحماية البرية الأمريكية في الصيف الماضى، إذ أعلنت أن الشمبانزي قد يكون عٌرضه للانقراض، وهو الأمر الذي وضع عددًا من القيود على صيد الشمبانزي تمهيدًا لاستخدامه في الأبحاث الطبية.
وانحسر استخدام ذلك الحيوان في التجارب منذ عام 2013، وقتها؛ قال مدير وكالة الخدمات الصحية الأمريكية «فرانسيس كولنز» إن الشمبانزي «أقرب أقرباء الإنسان في المملكة الحيوانية ويستحق احتراماً خاصاً» مُطالبًا بدراسة أثر الاستغناء عن تلك الحيوانات في التجارب العلمية، وسُبل الاكتفاء بغيرها.
وقال معهد الصحة الأمريكي، وهو أكبر ممول للأبحاث الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن التجارب على «الشمبانزي» لا تُمثل إلا 1 % فقط من إجمالى التجارب على الحيوانات في العام الماضي، وهو الأمر الذي يعنى أن الاستغناء عنها «فورًا» أصبح ممكنًا، وقالت المؤسسة؛ التي تملك مُستعمرة بها نحو 50 شمبانزي في الأسر، إنها ستحيلهم جميعًا إلى التقاعد، ضمن برنامج سيدرس آلية انتقالهم الأمثل لبيئتهم الطبيعية.
جدير بالذكر إن تلك القرارات ستنفذ على «الشمبانزي» فقط، ولن تطول بقية الرئيسيات التي تشمل حيوانات أخرى مثل الليمور واللورس النحيل وقرد المكاك الياباني.