سمحت ادارة الأغذية والأدوية الأمريكية يوم الخميس بالاستهلاك الآدمي لنوع من أسماك السلمون المعدلة وراثيا والمستخرجة من المحيط الاطلسي في أول موافقة من نوعها.


كانت ادارة الأغذية قد أعلنت منذ خمس سنوات ان هذا السلمون المهندس وراثيا آمن وانه يماثل الأسماك التقليدية التي اعتاد الناس على تناولها.
وقالت الادارة إنها ليست بحاجة إلى اصدار تعليمات بوضع ملصقات خاصة على معلبات هذا المنتج لان هذا النوع من الأسماك المحورة وراثيا يعادل في قيمته الغذائية سلمون مزارع الأسماك العادية في المحيط الاطلسي.
وانتج هذا النوع من السلمون من خلال تعديل جيناته حتى ينمو بسرعة أكبر عن مثيله ومن المتوقع ان يعتاد عليه المستهلكون خلال عامين بعد بدء توزيعه.
وتقول شركة (اكواباونتي) المنتجة لهذا السلمون إنه ينمو في المزارع السمكية ليصل إلى حجم مثيله المطروح في الأسواق في نصف الوقت الذي يستغرقه نمو السلمون العادي، وعبرت جماعات نشطاء الحفاظ على البيئة عن مخاوفها من ان هذا السلمون المحور وراثيا يمكن ان يمثل خطرا على صحة الانسان وعلى البيئة واعترضوا على بيعه للمستهلك فيما قال تجار تجزئة إنهم لن يعرضوه بمتاجرهم.
وقال رونالد ستوتيش الرئيس التنفيذي لشركة «اكواباونتي» إن هذه الموافقة «تمثل تغييرا في قواعد اللعبة يأتي بغذاء صحي ومغذي للمستهلك على نحو يتضمن مسؤولية بيئية دون الاضرار بالمحيط أو ببيئة وأماكن معيشة الكائنات البحرية».
وتقضي الموافقة بان تكون المزارع السمكية المنتجة لهذا السلمون مقتصرة على مناطق محددة في كندا وبنما وليس في الولايات المتحدة وستكون جميع الأسماك من الإناث وان تكون عقيم من ناحية التكاثر حتى لا تختلط وراثيا دون قصد بأنواع السلمون العادية.
وقالت ادارة الأغذية إنها أصدرت تعليمات لمنتجي الأغذية بكيفية التعرف على السلمون المعدل وراثيا فيما جعلت وضع الملصقات على المنتج اختياريا.
وأوضحت نتائج دراسات سابقة أن أسماك السلمون القرنفلي في المحيط الهادي تواجه خطرين يتمثلان في زيادة درجة حموضة المياه -المرتبطة بالانبعاثات الغازية الخاصة بالاحتباس الحراري التي تؤثر سلبا على نموها في الأنهار- علاوة على تغيير التركيب الكيميائي لمياه البحار.
يقول العلماء إنه لم يتضح بعد مدى قدرة أجيال السلمون والكائنات البحرية الأخرى على التكيف مع تزايد تركيز ثاني أكسيد الكربون في المياه مستقبلا.
وقالت سلطات اتحادية امريكية إن أعداد أسماك زريعة السلمون الشتوية من نوع تشينوك بنهر سكرامنتو تراجعت بدرجة كبيرة حتي الآن هذا العام عما كان عليه الحال عام 2014 ما يثير القلق بأن الجفاف قد يؤدي إلى صعوبة تعافي هذه الأسماك المهددة بالانقراض.