اتهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عددا من الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين بأنها بين الأربعين دولة التى تمول تنظيم «داعش »، وفى تصريحات للصحفيين فى ختام القمة بمدينة أنطاليا التركية، قال بوتين: «مثلما نعلم فإن تمويل (داعش) يأتى من 40 دولة بينها عدد من الأعضاء فى مجموعة العشرين».

ورأى بوتين أن اعتداءات باريس أثبتت «صحة» دعوة روسيا الى تشكيل تحالف ضد الإرهابيين، وأكد أن بلاده مستعدة لدعم المعارضة السورية بغارات جوية فى القتال ضد تنظيم «داعش»، وأضاف بوتين: «يمكننى أن أؤكد أننا فتحنا قنوات اتصال مع المعارضة السورية فى ميدان القتال، وطلبوا منا تنفيذ غارات جوية».

وبعد لقائهما على هامش القمة، قال مصدر فى مكتب رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن بوتين أبلغ كاميرون بأنه يود أن يركز على الجهود الروسية لمحاربة «داعش»، فيما أكد كاميرون أن الاختلافات فى الرأى بشأن مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد كبيرة، لكن الفجوة تقلصت على ما يبدو، مضيفا أن هناك آمالا بأن تسير العملية بوتيرة أسرع.

وقال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن اجتماع الرئيس الروسى بالرئيس الأمريكى باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين كان بنّاء لكنه لم يُحدث تغييرا كبيرا، وأوضح أن العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن كما هى، والاختلافات كما هى، وفى نفس الوقت تبقى حقيقة أنه لا بديل للحوار كما هى. وأضاف بوتين، خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، على هامش قمة مجموعة العشرين، أن «دراسة كل المعلومات التى بحوزتنا دخلت المرحلة النهائية». وقال بوتين إنه لا يمكن وضع استنتاجات تتعلق بسبب سقوط الطائرة إلا بعد العثور على آثار متفجرات فى حطامها.

من جانبه قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولايات المتحدة لم تهون من شأن قدرات تنظيم «داعش»، لكن كان لديها «وعى شديد» عن قدرة التنظيم على شن هجمات فى الغرب، وأوضح أن إيقاف «داعش» أمر صعب لأن التنظيم لا يخوض «حرباً تقليدية»، مؤكداً تغيير الولايات المتحدة استراتيجيتها المتبعة حيال التنظيم، ويعتبر أن إرسال جنود أمريكيين إلى منطقة الشرق الأوسط سيكون أمرا «خاطئا»، وأعلن تعزيز تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية بعد اعتداءات باريس الدامية.