ماهي العلاقة بين التذوّق و الذاكرة و حاسة الشم ؟


لا يتعلق التذوق بمجرد تحسس الطعام على لسانك , بل هناك علم كامل عن كيفية ملاحظة النكهة و تطوير تفضيلات لبعض الأطعمة. نقدم لك فيما يلي بعض الدروس التي قد تساعدك على تناول الطعام بطريقة جديدة:





1-أنت تفضلين الأطعمة التي كانت تتناولها امك أثناء حملها بك:

إذا كنت حاملاً ، قد تقومين بنقل تفضيلات معينة لبعض النكهات لطفلك في الوقت الحالي. ينتقل الطعام الذي تتناولينه إلى السائل المحيط بالجنين. و يمكن للجنين تحديد هذه النكهات وتذكرها بعد الولادة.

يحدث هذا الأمر أيضا مع حليب الأم الطبيعي عندما تقوم الأم بإرضاع طفلها. عندما يكبر الأطفال و يبدأون في تناول الطعام الصلب, يظهر لديهم تفضيل للنكهات التي شعروا بها في الرحم.

وفي الواقع، ما يتم نقله من النكهات إلى الرحم هو عنصر الرائحة. لذلك يمكن للأم أن تعزز تفضيل طفلها للأطعمة الصحية مثل الخضراوات عن طريق الإكثار من تناولها في فترة الحمل و الإرضاع.

2- خارطة اللسان.. ليست صحيحة تماما

من الممكن أن تكوني قد شاهدت رسما تخطيطيا للسان حددت فيه منطقة تذوق الحلو في الأمام و منطقة تذوق المالح على جانبي اللسان و منطقة تذوق المر في الخلف. صحيح أن هذه المناطق هي أكثر حساسية لتلك النكهات ، ولكن هذه الخرائط ليست صحيحة 100%.

في الواقع، هناك مستقبلات للتذوق في الجزء الخلفي من الحلق.

3- الأنف يميز النكهات

يقول العلماء: إن أغلب تصورنا عن النكهة هو في الواقع رائحة. و في المؤتمر الأخير الذي عقدته الجمعية الأميركية للتطور العلمي, قامت جاين ليلاند من قسم البحث و التطوير في شركة كرافت فودز بإثبات ذلك عندما طلبت من الجمهور تناول قطعة حلوى صفراء مع إغلاق أنوفهم , و النتيجة كانت حلوى بلا نكهة.

تقوم رائحة الطعام بالمرور من الجزء الخلفي من الحلق إلى الأنف لتعطي الشخص تجربة النكهة كاملة. و لكن عندما يتم إغلاق الأنف فإن الأمر يشبه إغلاق نهاية خرطوم ماء و منع تدفق المياه.

4- الحنين إلى الماضي أثناء تناول الطعام يتصل بالرائحة

كثير من الناس لديهم ذكريات قوية عن نكهات خاصة من مرحلة الطفولة ، والتعرض لها مرة أخرى عند الكبر يمكن أن يعيد على الفور ذكريات من السنوات الماضية.

و قد يكون السبب هو أن التواصل بين حاسة الشم و العواطف أقوى من الحواس الأخرى.

5- نعم يمكنك تقليل الدهون والملح دون أن تفقدي النكهة

هناك طريقتان للتعامل مع مشكلة الملح: إنتاج بدائل للملح وإقناع الناس على تغيير تفضيلهم لتناول الملح.

يمكن لبعض الطهاة تطوير وصفات شهية لا تتضمن الدهون. على سبيل المثال, موس الشوكولاته يحتوي في العادة على مزيج من صفار البيض والقشدة و الذي يخلق شعوراً سلساً و كريمياً على اللسان، و لكنه يحتوي على كمية كبيرة من الدهون. يمكن استبدال القشدة و الصفار ببروتين آخر. الماء والجيلاتين ، والذي يجعل الموس سلسا و صحيا في نفس الوقت.