أفادت الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء، الخميس، بأن من غير المرجح أن تكون مادة جلايفوسات - وهي المكون الرئيسي لمستحضر (راونداب) أكثر مبيدات الحشائش شيوعًا في العالم الذي تنتجه شركة مونسانتو - مسببة للسرطان لدى البشر.


وأخطرت الهيئة الأوروبية صُناع السياسة في أوروبا بذلك، فيما ستستعين المفوضية الأوروبية بهذا التقرير كي تحدد ما إذا كانت ستمدد أجل فترة الموافقة الحالية على جلايفوسات التي تنقضي في 31 ديسمبر المقبل.
وتطالب جماعات الحفاظ على البيئة بحظر جلايفوسات بعد أن أعلنت وحدة أبحاث للأورام تابعة لمنظمة الصحة العالمية في مارس الماضي أن مادة جلايفوسات «يحتمل أن تكون مسببة للأورام لدى البشر» وسعت بعض المؤسسات والسلطات إلى الحد من استخدام جلايفوسات.
وقال جوزيه تارازونا، رئيس وحدة مبيدات الآفات في الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء في بارما بإيطاليا، في بيان «إنها عملية مجهدة تضمنت تقييما شاملا وضع في الحسبان كمًا هائلًا من الدراسات والبيانات»، وأضاف البيان «فيما يتعلق بالقدرة على الإصابة بالسرطان فليس من المرجح أن تكون هذه المادة مسببة للأورام».
وقال علماء من الهيئة الأوروبية الذين تعاونوا مع خبراء من الدول الاعضاء بالاتحاد الأوروبي، إن دراستهم تختلف عن البحث الذي أجرته وحدة أبحاث الأورام التابعة لمنظمة الصحة العالمية في أنها ركزت فقط على جلايفوسات، في حين أجرت وحدة الأبحاث تقييما لمجموعات كيميائية ذات صلة بالموضوع. وقالت الهيئة الأوروبية إن الآثار السامة قد تتعلق بتفاعلات كيميائية مع مكونات أخرى.
واقترحت الهيئة الأوروبية لأول مرة وضع حد أقصى للجرعة اليومية الآمنة وهو 0.5 ملليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وهذا يعني هذا أن شخصا وزنه 80 كيلوجرامًا بوسعه أن يتناول أغذية تحتوي على 40 ملليجرامًا من جلايفوسات يوميًا طول عمره.
يجيء هذا التقييم في الوقت الذي تعكف فيه شركة مونسانتو وشركات زراعية أخرى على ابتكار وسائل أخرى للمكافحة الحيوية التي تعتمد على كائنات حية توجد بصورة طبيعية في النبات وفي التربة من ميكروبات وأعداء طبيعية بدلًا من اللجوء إلى المواد الكيميائية التخليقية وهي المكافحة التي يرى البعض أنها بديل عن مبيدات الآفات التقليدية.