كشفت دراسة علمية أجراها فريق من الباحثين السويديين أن ذوبان الجليد الساحلي مستمر في القطب الشمالي، حيث بلغت المساحة المذابة 4.63 مليون كيلو متر مربع، وهو يعد رابع أدنى رقم سُجّل منذ بداية القياس بواسطة الأقمار الصناعية منذ 1979، وذلك خلال شهر سبتمبر الماضي.


ويشكل هذا الذوبان مشكلة للدببة البيضاء وصائدي عجل البحر، وهو ما يعنى اختفاء المساحات العاكسة التي ترسل ضوء الشمس في الفضاء ونتيجة لذلك أصبحت الكرة الأرضية تمتص المزيد من الحرارة.
وبالرغم من ذلك، نجد أن رجال الصناعة والتجارة يرون في هذه التغير نعمة لهم حتى لو كانت المشاكل عديدة، حيث إن الطريق البحري الوحيد الذي يربط آسيا بأوروبا مرورًا بشمال روسيا مفتوح دوليًا منذ 2009 ومنذ نهاية شهر يونيو الماضي وحتى منتصف نوفمبر الجاري وأن الطريق الشمال مرّت به 71 باخرة حتى 2013، و148 سفينه في 2014، كما أن ربع المصادر غير المكتشفة من البترول والغاز تقع في هذه المنطقة، مما جعل عددًا كبيرًا من شركات البترول تتسابق لاستغلال هذه المناطق في النرويج وإيطاليا وروسيا وكندا، لكن بعد فترة توقفت أعمالهم الاستكشافية.. وكان آخرها شركة شل الأمريكية، وذلك لصعوبة العمل في هذه المنطقة.