يقام، الأحد، الديربي الـ177 بين كبيري العاصمة الإيطالية روما ولاتسيو ، ضمن مباريات الجولة الـ12 من «السيري أ»، على ملعب الأولمبيكو ملعب الفريقين في أحد أقوى الديربيات جماهيريا على مستوى العالم.

كانت بداية العداوة بإنشاء نادي روما بعد تجميع كل أندية العاصمة في نادي واحد يمثلها كان إي إس روما، لرغبة موسوليني، القائد الفاشي، في بناء نادي قادر على قهر الجميع، ولكن لاتسيو رفض الدمج وقرر البقاء مستقلا لتبدأ العداوة الجماهيرية بين الطرفين.

ومن ذكريات الديربي ما حدث في 1979 عندما تم إلقاء "شمروخ" من جماهير روما ناحية مدرجات لاتسييو لتصيب أحد مشجعي النسور ويتوفى بعدها ليصبح أول ضحية عنف جماهيري في إيطاليا في التاريخ.

وفي مارس 2004 تم إيقاف مباراة الفريقين بسبب شغب الجماهير بعد انتشار شائعات عن تعرض أحد المشجعين للضرب ووفاته خارج الملعب، لتثور جماهير الطرفين ويتم إيقاف المباراة وتدخل الشرطة وتوضح أن ما تم مشاهدته خارج الملعب من جثة مغطاه بقماش أبيض ما هي إلا لطفل تعرض لإغماء بسبب الدخان المنتشر في الجو فتم تغطيه بهذا القماش لتنقية الهواء الذي يصله.

وتم إلغاء المباراة وإقامتها في موعد آخر، بسبب عدم هدوء الجماهر التي خرجت لتستكمل القتال خارج أرضية الملعب ليتم القبض على 13 مشجعا ويسقط أكثر من 170 مصابا من الشرطة المحلية فقط.

وكان موسم 2009-2010 موسما متميزا لروما نافس فيه إنتر ميلان على اللقب وقبل نهاية البطولة بثلاث جولات التقى إنتر ميلان بلاتسيو الذي كان يصارع الهبوط حينها، ولكن جماهير النسور لم تشجع أو تؤازر فريقها بل قامت بتشجيع الخصم طوال المباراة.

ورفعت جماهير لاتسيو لافتة عليها رسالة إلى جماهير روما: "لقد انتهى حلم الأسكوديتو" واحتفلت جماهير لاتسيو بهدفي إنتر في شباكهم ومع كل هدف كان يتم رفع لافتة “oh no” ليواصل إنتر ميلان تفوقه على روما بفارق نقطتين ويحصد لقب البطولة في النهاية.

وتاريخيا التقى الطرفات في 176 لقاء سابق كان التفوق لروما في 65 منهم مقابل 48 انتصار للاتسيو، بينما انتهت 63 مباراة بينهم بالتعادل.

ويعتبر فرانشيسكو توتي قيصر روما وأسطورتها هو أكثر من شارك في مباريات ديربي بظهوره في 41 مناسبة سابقة سجل خلالهم 11 هدفا، ليكون هو أيضا الهداف التاريخي لديربي العاصمة الإيطالية.