أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، الجمعة، عزمهم على منح اللاجئين السوريين حق الإقامة المؤقتة فقط، وذلك لضمان عدم لم شمل الأسر ة في المستقبل.

وحسب راديو ألمانيا الرسمي، قال الوزير «سوف نمنح اللاجئين السوريين في المستقبل الحماية المؤقتة دون لم شمل الأسرة»، موضحا أن السبب في ذلك «هو ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى ألمانيا».

وحتى الآن، تمنح ألمانيا اللاجئين السوريين في جميع الحالات «الحماية الأساسية»، حيث يحق للاجئ الإقامة لمدة ثلاث سنوات يتم تجديدها، كما يحق له لم شمل أسرته.

ومن جانبه وجه نائب الحزب الاشتراكي الديمقراطي «رالف شتينجر» انتقادات وزير الداخلية قائلاً «هذا المقترح لم تتضمنه قمة أول أمس بين أحزاب التحالف الحكومي في المستشارية ببرلين».

كما وجه «فرانشيسكا برانتر» مسؤول السياسة العائلية في حزب «الخضر» المعارض انتقاداً للوزير، قائلا «أمر لايصدق أن التحالف الحكومي يريد منع لم شمل أسر اللاجئين السوريين، وهناك المزيد من النساء والأطفال مهددون في طريق رحلتهم إلى أوروبا وعرضة للمآسي في البحر المتوسط».

والخميس، اجتمع أحزاب التحالف الثلاثة التي تشكل الحكومة الائتلافية بألمانيا، واتفقوا على تسريع إجراءات التسجيل واصدار بطاقة هوية موحدة للاجئين.

جدير بالذكر أن الحكومة الألمانية الاتحادية تتشكل من أحزاب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» الذي يرأسه «هورست سيهوفر»، و«الديمقراطي المسيحي» الذي ترأسه المستشارة «أنجيلا ميركل»، و«الاشتراكي» الذي يراسه نائب المستشارة «جابريل سيجمار».

وكان 56 ألفا و600 سوري طلبوا اللجوء إلى المانيا في شهر أغسطس الماضي، فيما حصل 38 ألفا و650 منهم على حق اللجوء بالفعل.

ويعتبر السوريون أكبر مجموعة من اللاجئين في ألمانيا، فمنذ بداية يناير وحتى نهاية أكتوبر الماضي تم تسجيل ما يقرب من 244 ألف سوري كطالبي لجوء، وفي شهر أكتوبر الماضي فقط، كان هناك 88 ألفا و640 شخصا.