فقد المواطن الفرنسى شهيته في تناول اللحوم بعد تحذير منظمة الصحة العالمية والمركز الدولي للأبحاث الخاصة بالسرطان من أن اللحوم الحمراء والمصنعة تسبب السرطان.


فقد أظهر أستطلاع الرأى الذي أجراه معهد «ميديابريم» للمنظمة غير الحكومية «جود بلانيت» والمعهد الوطنى للاستهلاك على 60 مليون مستهلك، أن نصف الفرنسيين الذين تم استجوابهم، أي حوالى 56 %، أعلنوا أنهم أصبحوا يأكلون اللحمة أقل، و46% قالوا إن عدم استهلاك اللحم يرجع إلى ارتفاع أسعارها، وأن الأزمة الاقتصادية ساهمت في انخفاض القدرة الشرائية لدى الفرنسيين الذين يفضلون عليها الأطعمة ذات السعرات الحرارية والأقل سعرا مثل الخبز والمنتجات السكرية والحبوب الغذائية.
كما أشار الاستطلاع إلى أن تراجع استهلاك الفرنسيين للحوم خلال العشر سنوات الماضية انخفض من 35 % إلى 45 %، وذلك يرجع أيضا إلى فضائح بيع اللحوم مثل فضيحة بيع لحم الخيول في العام الماضى.
وأوضح تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» التابع للأمم المتحدة أن الطلب العالمى على اللحوم ارتفع إلى 286.2 مليون طن في 2010، وسيرتفع بحوالى 200 مليون طن بداية هذا العام وحتى عام 2050 أي الضعف.. وتستهلك آسيا نصف الإنتاج أي 46 % من حجم الإنتاج في العالم، والصين 28 % من الإنتاج العالمى للحوم، وتأتى قبل أوروبا التي تستهلك 20 %، وأمريكا الشمالية 14 %، منها 13 % للولايات المتحدة الأمريكية، وأمريكا الجنوبية 10 %، وأمريكا الوسطى والدول المطلة على المحيط وأفريقيا 5 % و4 % و1 %.
جدير بالذكر أن متوسط استهلاك الفرد الفرنسى من اللحوم في العام الماضى بلغ 86 كيلوجراما وظل لحم الخنزير الأكثر استهلاكا بنسبة 38 %، تليها لحم الطيور، ثم لحم البقر بنسبة 29 %، كما انخفضت نفقات استهلاك اللحم في فرنسا بنسبة 20 % في 2014 مقابل 26 % في 1967، وبذلك انخفضت كميات اللحوم المشتراة بنسبة 3 % خلال العشر سنوات الماضية.
وكذلك الحال بالنسبة للمواطن الأوروبى الذي انخفض استهلاكه من اللحوم إلى 83 كيلوجراما للفرد في 2013 مقابل 89 كيلوجراما في 2012، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد انخفض استهلاك اللحوم بنسبة 10 % في 2012 .