قال الخبير الفرنسي، مؤسس معهد «جامع المجوهرات » في مدينة انفير البلجيكية، إيدى فلاسشادراجر، الخميس، إن العين المجردة لا تستطيع التمييز بين الماس الحقيقي والصناعي، لدرجة أن المتخصصين يلجأون إلى استخدام جهاز المنظار الطيفي، القادر على اختبار مئات الماسات في ساعة.


وعلّق أحد مديري المعهد، روب- بات، بقوله إن الأجهزة ليست دقيقة في الكشف على الماس الحقيقى من الصناعي، وإن الإنتاج السنوي للماس الصناعي يقترب من 350 ألف قيراط سنويًا مقابل 150 مليون قيراط للماس الخام الطبيعي، مما يمثل ما قيمته ما بين 45 مليونا إلى 135 مليون دولار، أي ما يتراوح ما بين 39.4 مليون و118 مليون يورو، وإن أغلب صانعي الماس هو شركات خاصة، كما ظهر في هذه الصناعة مؤخرا روسيا والصين ضمن 15 دولة تنتج الماس الصناعي.
وأشار مدير المعهد إلى أن المشكلة تكمن في الماس صغير الحجم الذي يُستخدم في المجوهرات، لأن هذه الأحجار لا تحتاج للكشف عليها لمعرفة حقيقتها، كما أن الماس الحقيقي يوجد على عمق 100 كيلومتر تحت الأرض قبل ظهوره على سطح الأرض مع حركات المناطق البركانية، أما الصناعي فيُصنع من الكربون والهيدروجين، مما يؤدى إلى بلورته.
وظهرت صناعة الماس في القرن التاسع عشر، وفقد الماس الطبيعي قيمته بنسبة 40% منذ ظهور منافسه الصناعي منذ عشرات السنين، كما أن مبيعات الصناعى في الأسواق ارتفعت ما بين 10% و50%، ما يقلل الدول المُنتِجة للماس الطبيعي في القارة الأفريقية، التي تُعد المُنتِج العالمي للماس الطبيعي الخام.