أكدت السلطات الصحية بمقاطعة ويلتشاير بجنوب غرب إنجلترا أنها سجلت أول حالة إصابة في بريطانيا بمرض الجمرة الخبيثة في الثروة الحيوانية منذ ما يقرب من عشر سنوات وهي المنطقة التي شهدت نفوق بقرة الأسبوع الماضي جراء الإصابة بالمرض.


والجمرة الخبيثة مرض بكتيري يصيب عادة الحيوانات آكلة العشب وكانت آخر حالة إصابة مسجلة في بريطانيا عام 2006، وقال المجلس المحلي في ويلتشاير في بيان «تأكدت حالة إصابة منعزلة بالجمرة الخبيثة بمزرعة في منطقة ويستبوري».
وتم إحراق جيفة البقرة وفرضت قيودا على التنقل بمنطقة المزرعة، لكن المجلس أشار إلى تضاؤل فرص حدوث إصابات بين البشر.
وقال المجلس، في بيان مشترك مع إدارة الصحة العامة في إنجلترا، وهي هيئة تخضع للإشراف الحكومي «خطر العدوى جراء مخالطة البشر للحيوان ضئيل للغاية فيما يجري فحص حالات المخالطة المحتملة لتقديم نصائح للصحة العامة، لكن ليس ثمة مخاطر على البيئة المحيطة». مشيرًا إلى أن آخر حالة عدوى بشرية بالجمرة الخبيثة في بريطانيا كانت في عام 2008.
وقال ديريك جاثيرار، المحاضر في علوم الحياة وقطاع الطب الحيوي بجامعة لانكستر، إن إصابة البشر بالمرض نادرة للغاية، مشيرا إلى أن الإصابة قد تحدث خلال تصنيع المنتجات الحيوانية أو في مجال الأغذية أو في صناعة صوف ووبر وجلود الحيوانات، مؤكدا أن 95 في المئة من حالات الإصابة تحدث من خلال الجلد، وأضاف ان اللقاح الخاص بعلاج الجمرة الخبيثة متوافر بالنسبة إلى البشر، لكنه يقتصر على الجيش بسبب مخاوف من استخدام جراثيم الجمرة كسلاح في الحرب البيولوجية.