كشفت دراسة لجامعة لويولا ماريماونت بالتعاون مع معهد ماساتشوتس للتكنولوجيا عن أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحر ارة ستجعل من بعض المدن الخليجية غير صالحة للعيش.


والسبب الرئيسي، وفقًا لهذه الدراسة، التي نقلها موقع «سي إن إن»، الأربعاء، هو أن ارتفاع درجات الحرارة في هذه البقعة من العالم سيجعل من فصل الصيف فصلاً حارًا جدًا ولا يمكن للجسم البشري تحمله.
بالنسبة للكثيرين، تقول الدراسة، ارتفاع درجات الحرارة ليس مشكلة بقدر ارتفاع نسبة الرطوبة خصوصًا على المدى الطويل، فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى التعرق وبالتالي تخفيف حرارة الجسم ولكن استمرار هذا الارتفاع مع زيادة في الرطوبة لفترة الطويلة، يفقد الجسم البشري القدرة على تبريد ذاته.
واعتمدت الدراسة على حساب ما يعرف بـ Wet Bulb Temperature، والتي تجمع ما بين درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، وهي تصل في يومنا الحالي في معظم هذه المدن الحارة إلى 31 درجة مئوية، أما بحلول عام 2100، فيتوقع أن تصل درجة الحرارة هذه إلى 35 درجة مئوية، أي أنها ستتجاوز حد الخطورة.
غير أن الدراسة حملت أيضًا جانبًا من التفاؤل، فقد أشارت إلى أنه مع كل هذه التوقعات بارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، سيشهد العالم أيضًا انخفاضًا في نسبة استخدام الكربون وبالتالي التقليل من انبعاثاته.
على أية حال، ستقرر الاجتماعات التي سيعقدها قادة العالم في ديسمبر/ كانون الأول المقبل أي مصير ينتظر العالم، حين يتباحثون بشأن طرق التخفيف من انبعاث غاز الكربون، وبالتالي إعطاء الفرصة للحضارة الإنسانية في الاستمرار لسنوات تتجاوز عام 2100.