«متحف الجريمة » الذي تديره إدارة سكوتلانديارد، ومعروف بين الناس في الشارع البريطاني بـ«المتحف الأسود» قرر فتح أبوابه بشكل مؤقت للعامة وكل من يرغب في زيارته، حيث كان الدخول قاصرا على رجال الشرطة والمهنيين من العاملين في البحث الجنائي والعلوم الإجتماعية.


المتحف أعلن عن تنظيم عدة فعاليات خلال نوفمبر المقبل لجمهوره من الزائرين، منها ندوات مستمدة من وثائق المتحف حول التوعية بالجريمة وكيفية التعامل مع مرتكبيها وطرق توخي الحذر تجاه الاشخاص المسلحين بهدف السرقة، بالإضافة لندوة حول التحديات التي تواجه الشرطة البريطانية من أجل الحفاظ على النظام وتفعيل القانون في بريطانيا، كما تتطرق ندوات المتحف للحديث عن كبريات الجرائم التي شهدتها لندن من قبل ومنها جرائم تحت بند التجسس وأخرى تحت بند الإرهاب، إضافة إلى جرائم التزوير.
الجدير بالذكر أن «متحف الجريمة» أنشئ عام 1875 وتبلغ قيمة تذكرة الدخول 15 جنيها استرلينيا أو 12.5 للطلاب، ويضم المتحف أحرازا لجرائم ارتكبت منذ تاريخ إنشائه، وهذه الأحراز معروضة وفق ترتيب زمني يشرح تطورها عبر العصور وهي عبارة عن أدوات للقتل مثل السكين أو الحمض القاتل الذي يستخدم للقتل بدورات المياه، وأدوات للسرقة وأدوات للتخدير وايضا أدوات لتزوير العملة.
كما يعرض المتحف أحرازا أخذت من أشهر سفاح في تاريخ لندن الحديث ويدعى «جاك ذا ريبر»، كما يعرض المتحف أدوات التحري ووسائل كشف الجريمة، وبين معروضاته أدوات للجريمة قد تصيب الزائر العادي بصدمة كبيرة، ولهذا السبب فإن المتحف لا يفتح أبوابه للعامة إلا في أوقات محددة على مدار العام، وأغلب الوقت يكون الدخل قاصرا على العاملين بأجهزة البحث الجنائي والاجتماعي والعاملين بالشرطة.