دعا رئيس زامبيا إدغار لونغو المواطنين للصلاة والتضرع إلى الله لتتعافى العملة المحلية التي انخفضت قيمتها بنسبة 45% أمام الدولار الأمريكي في الأشهر القليلة الماضية، لتصبح واحدة من أسوأ العملات أداء حول العالم خلال 2015.
وأصدرت الحكومة أوامرها للنوادي الليلية والمقاهي بإغلاق أبوابها الأحد (18 أكتوبر) ليتفرغ الشعب للصلاة والصيام، كما ألغيت مباريات محلية بقرار من اتحاد الكرة، في حين دعا القساوسة للاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية.
وتواجه زامبيا أزمة اقتصادية خانقة زاد من حدتها أزمة الكهرباء الأسوأ في تاريخ البلاد، الناتجة عن انخفاض معدلات المياه في بحيرة كاريبا بسبب المناخ الجاف، ما أدى في نهاية الأمر إلى انخفاض إنتاج الطاقة، ووصلت مدة انقطاع الكهرباء في العاصمة لـ 14 ساعة يوميا.
ويعتمد اقتصاد زامبيا بشكل كبير على ما تنتجه من النحاس، حيث يشكل 70% من إجمالي دخل صادرات البلاد.
ومع انخفاض أسعار النحاس بنسبة 20% في العام الماضي، تراجع بشكل واضح الأداء الاقتصادي للبلاد كما تراجعت الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، حيث يتوقع مصرف «باركليز» أن يسجل النمو الاقتصادي في البلاد لعام 2015 أقل معدلاته في 17 عاما بنسبة 3.4% فقط.