وافقت شركة IBM الأمريكة على السماح للحكومة الصينية مراجعة الشيفرة المصدرية لعدد من منتجاتها، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال.


وتعتبر هذه الخطوة جزء من التحرك الكبير الذي تقوم به شركة IBM في سبيل الدخول للسوق الصينية بقوة، وقامت الشركة بالتأكيد للمسؤولين الصينيين على أن منتجاتها آمنة قبل قيامها بآخذ المزيد من العقود داخل الصين.


وكانت الحكومة الصينية قد أبدت اهتماماً متزايداً حول مسألة مراجعة التعليمات البرمجية للشركات العاملة ضمن الصين خلال السنوات الأخيرة.


وعادة ما يتم رفض الطلب الصيني من قبل الشركات الأمريكية بدعم من إدارة أوباما إلا أنه يبدو أن شركة IBM ستكون أول شركة توافق على المطالب الصينية الأخيرة.


ويعتبر الإطلاع على الشيفرة المصدرية نقطة خلاف تقليدية لشركات البرمجيات التي تتطلع لدخول السوق الصينية، وتشعر الحكومة الصينية بالقلق منذ فترة طويلة إزاء ما تخفيه الشيفرة المصدرية ومايتم تثبيته ضمنها من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية.


ويرى المصدر أن مراجعة التعليمات البرمجية يعتبر وسيلة من قبل الحكومة الصينية لضمان أن البرامج تعمل كما يجب وبدون أي مشاكل بالنسبة للحكومة الصينية.


وفي الوقت نفسه تمتلك الشركات الصينية تاريخ طويل في سرقة الأسرار التجارية من الطرف الأمريكي وغالباُ ما يتم الأمر بموافقة الحكومة بشكل ضمني.


وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر أن هجوماً يستهدف تكنولوجيا سامسونج للدفع من خلال الهواتف Samsung Pay مرتبط بمجموعة صينية.


ونتيجة لتلك الأسباب قامت الشركات الأمريكية برفض طلبات الحكومة الصينية التي تطالب بمراجعة التعليمات البرمجية لصالح أنظمة بديلة.


حيث اختارت سكايب القيام بإنشاء نسخة من تطبيقها تديره شركة صينية منفصلة ويعرف التطبيق بنسخته الصينية باسم Tom Skype، ولكنها واجهت انتقادات شديدة بسبب احتمال تعريض المستخدمين لمراقبة الحكومة الصينية لتقوم سكايب لاحقاً في نوفمبر 2013 بإغلاق البرنامج.


ويتم مراجعة التعليمات البرمجية لمنتجات IBM ضمن غرفة آمنه مع تقديم ضمانات انه يتم تحليل التعليمات وليس نسخها بشكل كامل.


كما تم تحديد مسألة المراجعة ضمن فترة زمنية محددة، الأمر الذي أدى إلى تشكيل تكهنات بأن الأمر قد يكون مراجعة رمزية أكثر منها كشف حقيقي عن التعليمات وما تخفيها ضمنها.


ويوجد قلق حقيقي لدى منتجي البرمجيات حول ما يمكن أن يحصل مستقبلاً وأن تستخدم مسألة مراجعة التعليمات البرمجية لتقديم تنازات تخص البرامج في المستقبل.