أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن تحطيم رائدها «سكوت كيلي » للرقم القياسي للبقاء في الفضاء، إذ جاوزت مدة إقامته الكُلية في المحطة الفضائية الدولية 383 يومًا، خلال عدة رحلات، متجاوزًا الرقم الذي سجله رائد الفضاء الأمريكي «مايك فينك» والمُقدر بـ382 يومًا.


وقالت الوكالة في بيان صحفي، تلقت «المصري اليوم» نسخة منه، إن تحطيم الرقم القياسي السابق أمر مهما في المساعدة على فهم أفضل لكيفية تأثير مدد الرحلات الطويلة على أجساد رواد الفضاء وعقولهم، وتوفير رؤي جديدة في فهم آلية تكيف جسم الإنسان مع حالة انعدام الوزن، العزلة، الإشعاع والضغط، وهو أمر حاسم في دفع عجلة التخطيط لرحلة البشر إلى المريخ، بالإضافة إلى تحسين نوعية حياة البشر على الأرض؛ حيث ستُطبق المعرفة المُكتسبة من تلك التجربة الفريدة على دراسة تأثير الجاذبية الأرضية على صحة الإنسان.
بدأ رائد الفضاء «سكوت كيلي» مهمته في 27 مارس من العام الماضي، والتى كانت تهدف إلى تحقيق أطول إقامة على متن المحطة الفضائية الدولية، وفيما يخضع «سكوت» لمجموعة من الاختبارات في الفضاء، يخضع شقيقه التوأم «مارك» والبالغ من العمر 51 عاماً، لنفس الاختبارات على الأرض، لمقارنة النتائج، ومعرفة مدى تأثر الجسم البشري بالبقاء في الفضاء.
وسيحطم «كيلي» رقمًا قياسيًا أخر في 29 أكتوبر الجاري، إذ سيمضي على وجوده في المحطة الفضائية الدولية 216 يوماً متصلة، وهو ما سيكسر الرقم السابق لرائد الفضاء «مايكل لوبير اليجريا» والذي قضى 215 يوماً متصلاً على متن المحطة في عام 2006.