تشير توقعات الطقس التي أصدرتها الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، الخميس، إلى أن معظم مناطق جنوب الولايات المتحدة يمكن أن تشهد شتاء أشد برودة مع هطول أمطار غزيرة، فيما تسود معظم الولايات الشمالية والغربية درجات حرارة أعلى من المتوسط المعتاد، وذلك بسبب ظاهرة النينيو المناخية الشديدة.


وقالت الإدارة إن من المرجح تعرض المناطق الجنوبية من البلاد لمزيد من الأمطار والثلوج التي تمتد من وسط كاليفورنيا إلى تكساس وفلوريدا والساحل الشرقي حتى نيوإنجلاند جنوبا، ولم تشر التوقعات إلى شدة العواصف أو عددها.
وأشارت التوقعات إلى أن ولاية كاليفورنيا التي يجتاحها الجفاف منذ أربع سنوات، ستشهد شتاء طيبا، وقال مايك هالبرت، نائب مدير مركز توقعات المناخ، التابع للإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي في بيان: «تحتاج كاليفورنيا إلى نحو مثلي التساقط العادي للأمطار لتخرج من حالة الجفاف وهو أمر غير محتمل».
وقال التقرير إن شتاء 2015-2016 قد يكون أشد برودة من المعتاد من جورجيا حتى نيومكسيكو فيما ستشهد الولايات الشمالية والساحل الغربي درجات حرارة أعلى من معدلاتها العادية، وأضاف أن التقرير يعكس مدى شدة واحدة من أقوى ظواهر النينيو المسجلة.
ويمكن أن تسبب ظاهرة النينيو المناخية -التي تحدث نتيجة لارتفاع درجة حرارة سطح البحر في المحيط الهادي وتظهر كل ما يتراوح بين أربعة و12 سنة- موجة جفاف وحر لافح في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا وأستراليا وفيضانات وهطول أمطار غزيرة في أمريكا الجنوبية وأن تلحق أضرارًا بإنتاج الأغذية الرئيسية، مثل الأرز والقمح والذرة والسكر وزيت النخيل.