عند تناول الطعام يجب ان لا ينشغل الطفل بشئ اخر


يشعر كثير من الاباء والامهات بالقلق نتيجة لعدم تناول الطفل كميات كبير من الطعام كمًا
وتصبح شهية الطفل ومقدار ما يناوله من الطعام هو الهم الشاغل للام وتبدأ في المقارنة بينه وبين الاطفال الاخرين وتكتشف انه ياكل اقل منهم .
ويستمر القلق لدى الام لعلمها ان الغذاء عامل مؤثر في نمو الطفل ،
فتحاول ارغام الطفل على الاكل فيرفض وتتعقد المشكلة اكثر واكثر.

وتعد هذه الشكوى من ضمن الشكاوي التي تتكرر كثيرا لدى طبيب الاطفال
وهي تسبب ازعاجا شديدا لدى الوالدين وتصيب الذكور والاناث من الاطفال على حد سواء ،
و تعد هذه المشكلة منتشرة لدرجة ان اكثر من 42% من الاباء اوضحوا انهم مهتمون بل قلقون حيال عادات ابنائهم الغذائية
ان من الاهمية ان يعرض الطفل او الطفلة على طبيب الاطفال حتى يتسنى للطبيب اخذ المعلومات اللازمة
واجراء الفحص الطبي من اجل اكتشاف أي سببب مرضي لهذه الشكوى ( كفقر الدم مثلاً ).

فعند اكتشاف أي سبب مرضي لفقدان الشهية فسيقوم الطبيب بمعالجته حالا
اما اذا ابدى الطبيب المعالج ارتياحه لنتيجة الفحص ونمو الطفل وتأكد من عدم وجود أي سبب مرضي لهذه الشكوى
فان له راي اخر وهو ان الطفل بعد عامه الثاني يصبح شخصية مستقلة عن امه
حيث يصبح انسانا متكاملاُ له اسنان وليس له ميعاد محدد لتناول الوجبة الغذائية كما كان من قبل
وفي البداية سوف تجد الام الطفل يفضل انواعا بعينها من المأكولات ويرفض تناول اشكال جديدة من الطعام
وسوف تكتشف انه يلعب بالاكل فقط ولا يأكل الا كميات قليلة
والطفل في بداية عامه الثالث يميل كثيرا الى الاغذية السائلة وياكل باسلوب مزاجي ومتقلب
وتصبح له عادات غذائية غير متوقعة فيصر على تناول الطعام وهو واقف واثناء اللعب
وفي هذه الاحوال يجب ان لا تنزعج الام وتتهم نفسها بالفشل في فهم الطفل والتعامل معه
فالطفل يعيش حالة تجربة مستجدة منذ بلوغه العام الثالث حتى العام الخامس من عمره
ويحاول في هذه السنوات الثلاث الاستقلال بتصرفاته وسلوكه وتجربة الاشياء من حوله
والتعامل بنفسه مع كل ما يتعلق بحياته من مأكل ومشرب واليك ايها الاب وايتها الام هذه الحقائق العلمية :

ان لكل طفل عادته واسلوبه الذي يفضله ويجب علينا ان ندرك هذه الحقيقة والا نرغم طفلنا ليكون نسخة مطابقة تماما لطفل بعينه او لاخر

ان رفض الطفل للطعام يعد ظاهرة فطرية اذا ما ارغم على تناوله وهي ما تسمى بظاهرة العصيان الفطري ولكن في الوقت ذاته تأكد تماما ان الطفل لن يحتمل الجوع ابدا
3- ان سرعة النمو لدى الاطفال تقل بشكل ملحوظ بعد السنة الثانية من النمو لذا فان احتياجاته الغذائية تقل كذلك ولا يحتاج لاكل كميات غذائية مساوية لما اعتاد عليه قبل تلك السن .
كثير من الاباء والامهات يعتبرون رفض ابناءهم بمثابة عصيان وتمرد على اوامرهم وعدم الاستجابة لها بل يعتبرونه من سوء الادب من قبل ابناءهم فينبغي على الاباء عدم تناول الموضوع من هذا الجانب واعتبار هذا التصرف غريزة لدى الاطفال وهي للمخالفة .

اما ما يتعلق بالتربية وتعلم الادب فيفضل ان يتم في غير موعد الطعام .
عزيزتي الام حاولي وبعد معرفة الحقائق اليك بعض الارشادات لمساعدتك في حل هذه المشكلة .




حاولي تنظيم وقت الوجبات الرئيسية الثلاث في اوقات محددة معروفة لطفلك مسبقاً

امنعي طفلك من شرب السوائل بكميات كبيرة قبل الاكل

عند تناول الطعام يجب ان لا ينشغل الطفل بشئ اخر مثل مشاهدة التلفاز ، قراءة كتاب او متابعة شئ اخر

اعطى طفلك كمية الطعام التي تناسب عمره ولا ترغميه على انهاء الطعام المخصص له اذا رفض ذلك .
قدر الامكان اجعلي منظر الطعام وطعمه شهياً واجعليه يتناول الاكل بمشاركة العائلة وليس بمفرده

لا تضربي طفلك اذا رفض الاكل وتأكدي تماما انه لن يبقى جائعاً طويلاً
ولنتذكر دائما هدى الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسمية عند الاكل والاكل باليمين وغيره.