تظاهر آلاف الأشخاص في أنقرة، الأحد، تنديدا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إثر الهجوم الأكثر دموية في تاريخ تركيا ، والذي أسفر عن مقتل 128 شخصا وإصابة المئات، قبل ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات التشريعية المبكرة.


وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام عقب الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن، ما أثار تساؤلات كثيرة في البلاد، فيما قالت مصادر أمنية تركية إن التحقيقات تدور حول احتمال تورط تنظيم «داعش » في الهجوم.
وفي وقت نكست فيه الأعلام، تجمع آلاف الأشخاص في أنقرة وسط إجراءات أمنية مشددة لتكريم ضحايا اعتداء، السبت، محملين السلطات مسؤوليته.
وملأ المتظاهرون ساحة سيهيه في وسط أنقرة على مقربة من موقع الاعتداء مطلقين هتافات مناهضة للحكومة ولأردوغان.
وردد المتظاهرون «أردوغان قاتل» و«لتستقل الحكومة» و«السلطة تتحمل المسؤولية».
وفي كلمة انفعالية خلال المسيرة في أنقرة، قال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دمرتاش، إنه يجب إنهاء حكم أردوغان بدلا من السعي إلى الانتقام، بدءا بالانتخابات التشريعية المقررة في أول نوفمبر المقبل.
وأضاف «لن نتصرف بدافع الانتقام والكراهية، لكننا سنطلب المحاسبة»، مشيرا إلى أن الانتخابات ستكون جزءا من عملية «إسقاط الديكتاتور». ولم يتردد دمرتاش في اتهام الحكومة قائلا «إننا أمام دولة مجرمة تحولت إلى مافيا».
وفي إسطنبول وعدد من مدن جنوب شرق البلاد، هتف آلاف الأشخاص مرددين «أردوغان قاتل» و«السلام سينتصر».
وفي غياب أي جهة تعلن مسؤوليتها، أشار داود أوغلو بأصابع الاتهام إلى ثلاث منظمات يمكن برأيه أن تكون نفذته هي حزب العمال الكردستاني وتنظيم «داعش» والجبهة الثورية لتحرير الشعب اليسارية المتشددة.
ووصف سوتر كاغابتاي من معهد واشنطن الاعتداء بأنه «قد يكون هجوم الحادي عشر من سبتمبر في تركيا» في إشارة إلى سلسلة الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في عام 2001.
وأضاف «لقد وقع الاعتداء في قلب العاصمة التركية، قبالة المحطة الرئيسية» التي ترمز إلى أنقرة أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية.