أدويةُ لعلاج الزُّكام والسُّعال





العُطاسُ والتهاب الحلق وانسداد الأنف والسُّعال هي علامات الإصابة بالزكام. وبالإضافة إلى تناول الكثير من السوائل ونيل قِسط وافر من الراحة، فقد يكون المريضُ راغباً في تناول أدوية من أجل معالجة أعراض الزكام والسعال. وهناك خياراتٌ متعدِّدة، من بينها:


  • مضادات احتقان الأنف، وهي أدوية تفتح الأنف المسدود.
  • كابِتات أو مثبِّطات السعال من أجل منع السعال.
  • المُقشِّعات، أو طاردات البلغم، التي تذيب المادة المخاطية حتى يتمكن المرء من إخراجها مع السعال.
  • مُضادات الهيستامين التي تساعد على إيقاف العُطاس وسيلان الأنف.
  • مضادَّات الألم التي تساعد على تخفيف الحُمى والصداع والآلام غير الشديدة.



إن الإفراط في تناول بعض الأدوية المضادة للألم يمكن أن يؤدي إلى أذيات خطيرة. كما لا يجوز إعطاءُ أدوية السعال للأطفال دون أربعة أعوام، ولا يجوز إعطاءُ الأسبرين للأطفال أيضاً. إن المضادات الحيوية غير مفيدة في حالة الزكام. وعلى المريض أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية إذا أصبحت أعراض الزكام أو السعال شديدة.

مقدمة


يحدث الزكامُ بسبب فيروس. وهو يسبِّب في معظم الأحيان التهاب الحلق وانسداد الأنف والسعال. هناك معالجاتٌ كثيرة من أجل الزكام. ويعدُّ الإكثار من تناول السوائل، بالإضافة إلى الراحة، طريقةً طبيعية في معالجة الزكام. لكن هناك أدوية يمكن أن تفيدَ في تخفيف الأعراض وتسريع زوالها. يشرح هذا البرنامجُ أدويةَ الزكام والسعال. وهو يتناول أعراض الزكام والسعال وأسبابهما. كما يشرح البرنامجُ سُبُلَ المعالجات البديلة، والآثار الجانبية لأدوية السعال والزكام.

أعراض السعال والزكام


يسبِّب الزكامُ مجموعةً متنوِّعة من الأعراض. وتعتمد الأعراض التي تظهر لدى المريض على نوع الفيروس المسبِّب للزكام؛ فهناك أكثر من مئتي فيروس يمكن أن تسبِّب الزكام. يستغرق ظهورُ أعراض الزكام من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام بعد التقاط الفيروس. وقد تشتمل الأعراضُ على ما يلي:

  • آلام جسدية أو صداع.
  • سُعال واحتقان.
  • تعب.
  • حُمى.




يمكن أن تظهرَ أعراض أخرى أيضاً، ومنها:


  • تحسُّس أو التهاب في الحلق.
  • سيلان أو انسداد الأنف، والعُطاس.
  • تدميع العينين.



يعدُّ الزكامُ مرضاً تنفسياً خفيفاً يمكن أن يستمر عدة أيام. وهو مرضٌ مختلف عن الأنفلونزا التي يمكن أن تسبِّب مشكلات صحية أكثر خطورة، وأن تستمر عدَّةَ أيام أو عدة أسابيع. تكون أعراضُ الأنفلونزا أكثر شدة من أعراض الزكام عادة، كما تكون أسرع ظهوراً أيضاً. ولذلك، يجب على المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية إذا صارت الأعراض شديدة. على المريض البالغ أن يستشير مقدم الرعاية الصحية في حال ظهور أي عرض من الأعراض التالية:

  • حمَّى مع تعرق أو قشعريرة أو سعال أو قَشَع ملون.
  • تورُّم العقد اللمفية.
  • ألم الجيوب.




من الممكن أن يستمرَّ السعالُ الحاد بضعة أيام فقط. وتكون معظم حالات السعال الناتج عن فيروس الزكام من النوع الحاد. السعالُ المزمن هو السعالُ الذي يستمر أكثر من ثمانية أسابيع لدى الشخص البالغ، أو أكثر من أربعة أسابيع لدى الطفل. وقد يكون السعالُ المزمن علامةً على مشكلة صحِّية أخرى تستوجب رعاية طبية. تكون مضاعفاتُ الزكام لدى الأطفال أكثر من المضاعفات التي تظهر لدى البالغين عادةً. ويجب استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا ظهر لدى الطفل أي عرض من الأعراض التالية:


  • ألم بطني وتقيؤ.
  • تجفاف أو تراجع غير طبيعي في كمية البول وفي كمية السوائل التي يتناولها الطفل.




يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا ظهر لدى الطفل أي عرض من الأعراض التالية:


  • صداع أو تيبُّس الرقبة أو ألم الأذن.
  • بكاء مستمر، أو سعال مستمر، أو صعوبة في التنفس.
  • النوم أكثر من المعتاد.




يجب أيضاً استشارة مقدم الرعاية الصحية على الفور إذا:


  • ارتفعت حرارة الطفل الذي يقل عمره عن 12 أسبوعاً إلى 38 درجة مئوية ، أو أكثر.
  • ارتفعت حرارة الطفل الذي تجاوز 12 أسبوعاً إلى 40 درجة مئوية، أو أكثر.



يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية فوراً إذا:

  • استمرَّت الحمى لدى طفل لم يبلغ عمره سنتين أكثر من 24 ساعة.
  • استمرَّت الحمى لدى طفل تجاوز عمره سنتين أكثر من 48 ساعة.





أدوية الزكام والسعال


لا يوجد علاج للزكام. لكنَّ الأدويةَ التي تباع بوصفة طبية، أو من غير وصفة طبية، يمكن أن تكونَ مفيدة. وتستطيع هذه الأدويةُ تخفيفَ السعال وغيره من أعراض الزكام. مضاداتُ احتقان الأنف، مثل فينيلفرين وأوكسيميتازولين، يمكن أن تفتح الأنف المسدود، كما يمكن أن تزيلَ المخاط وغيره من المواد المهيجة من الجيوب والتجاويف الأنفية. كابتاتُ السعال قادرة على تهدئته. ويجري استخدام هذه الأدوية عادةً عندما يكون سببُ السعال غير معروف، وكذلك عندما يسبب السعال إزعاجاً للمريض. كما أنَّها تجعل إخراج المخاط (القَشَع) مع السعال أكثرَ سهولة. الأدويةُ المقشِّعة هي نوع من الأدوية التي تستطيع حلَّ القَشع الموجود في الرئتين. وهذا ما يجعل إخراجَه مع السعال أكثر سهولة. تساعد مُوسِّعاتُ القصبات على تحقيق الراحة للسبل الهوائية. ويجري استخدامُها عن طريق الاستنشاق عادةً. وهي مفيدة من أجل تخفيف قِصَر النفس والسعال. كما يمكن استخدامها من أجل المعالجة على المدى القصير أو على المدى الطويل. تستطيع الأدويةُ المضادَّة للهيستامين أن تخفِّف انسداد الأنف أو سيلانه، وأن تخفِّف العطاس أيضاً. تخفِّف الأدوية المضادَّة للألم من الحمى والصداع والآلام الجسدية غير الشديدة. ومن أنواع الأدوية المضادة للألم التي تُباع من غير وصفة طبية الأسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية. ومن الممكن أن ينصح مقدم الرعاية الصحية بأدوية مضادة للألم تباع بموجب وصفة طبية إذا كانت الأعراض شديدة.

الآثار الجانبية


إن الآثار الجانبية الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن أدوية الزكام والسعال نادرة. لكنَّ هذه الآثار تحدث بالفعل. وقد تحدث الآثار عندما يجري تناول الدواء بكمِّيات كبيرة، أو لفترة طويلة من الزمن. من الممكن أن تسبِّب أدوية السعال والأدوية المضادة لاحتقان الأنف الآثار الجانبية التالية:

  • تسرُّع ضربات القلب وعدم انتظامها.
  • صداع شديد مستمر.
  • غثيان وتقيؤ شديدان.




قد تشتمل الأعراضُ الجانبية الأخرى على ما يلي:


  • عصبية شديدة أو تململ شديد.
  • قِصَر شديد مستمر للنفس، وصعوبة في التنفس.




من الممكن أن تسبِّب الأدوية المضادة للألم التي تحتوي على مادة أسيتامينوفين الأعراض التالية:


  • إسهال.
  • تعرُّق شديد، أو تعب، أو ضعف.
  • غثيان، أو تقيؤ، أو فقدان للشهية.




من الممكن للأدوية المضادة للألم التي تحتوي على مادة أسيتامينوفين أن تسبِّب الأعراضَ التالية أيضاً:


  • حمَّى والتهاب حلق.
  • ألم المعدة، أو المَعَص، أو الإيلام.
  • اصفرار الجلد أو العينين، وهو ما يدعى باسم "اليرقان".



متلازمةُ راي هي مرض نادر، لكنه خطير. ومن الممكن أن تسبب هذه المتلازمة تورُّماً في الكبد والدماغ. وقد تبدأ متلازمة راي بفعل استخدام الأسبرين من أجل معالجة العدوى الفيروسية. من الجائز استخدام الأسبرين للأطفال الذين تجاوزوا سنتين من العمر. لكنَّ الأطفالَ والمراهقين لا يجوز أن يتناولوا الأسبرين خلال مرحلة الشفاء من الزكام. وينصح الأطباءُ بأن يستخدم المرضى الصغار في السن أدوية أخرى مضادَّة للألم. من الممكن أن تسبِّب مضادات الهيستامين الآثار الجانبية التالية:

  • صعوبة في الحركة والتعامل مع الأشياء، أو النعاس.
  • صعوبة التنفُّس.
  • جفاف الفم أو الأنف أو الحلق.
  • سخونة وتورُّد الوجه.




من الممكن أن تسبِّب الأدوية المضادة للهيستامين الآثار الجانبية التالية أيضاً:


  • هلوسة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.



  • تململ شديد.

  • نوبات صرعية.



من الممكن أيضاً أن تسبِّب الأدوية المستخدمة لمعالجة أعراض الزكام طفحاً جلدياً، أو شرى، أو حكَّة. وهذه كلها علامات رد الفعل التحسُّسي. ويجب استشارةُ مقدم الرعاية الصحية على الفور في هذه الحالة. هناك آثار جانبية غير شديدة، وقد لا تحتاج إلى رعاية طبية. ومن الممكن أن تزولَ هذه الآثار من تلقاء نفسها بعد أن يعتاد الجسم على الدواء. ومن هذه الآثار الجانبية:

  • إمساك، أو ألم عند التبول.

  • زيادة التعرُّق.

  • خفة الرأس أو الدوخة.


قد تشتمل الأعراضُ الجانبية على ما يلي أيضاً:

  • حساسية للشمس.

  • زيادة كثافة المخاط.

  • صعوبة النوم، أو التعرض للكوابيس.



قد تظهر لدى بعض المرضى أعراضٌ جانبية أخرى. ويجب استشارة مقدم الرعاية الصحية في حال ظهور أي آثار جانبية غير معتادة.
المعالجات البديلة

من الممكن استخدامُ علاجات منزلية من أجل تخفيف أعراض الزكام والسعال. ولكن، لا يوجد دليلٌ مُثبَت على فعالية هذه الأدوية، مع أنَّه من المعروف أنَّها مفيدة في بعض الحالات. إن الراحة والإكثار من السوائل طريقة طبيعية من أجل معالجة الزكام. يمكن أن تخفِّف أنواع العصير، أو المَرَق الخفيف، أو الماء الدافئ مع العسل، أو عصير الليمون، الاحتقانَ، وأن تقي من التجفاف. ولكن، يجب الابتعاد عن الكحول أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الزكام. يمكن أن تخفف المحاليلُ الأنفية الملحية انسدادَ الأنف واحتقانه. يعدُّ حساءُ الدجاج مضاداً للالتهاب. وهو أيضاً يخفف الاحتقان من خلال تسريع سيلان المخاط. وهذا ما يؤدِّي إلى تقصير زمن وجود الفيروس في بطانة الأنف. يمكن أن تحافظ الرطوبةُ، التي تنتجها أجهزة ترطيب الهواء، على رطوبة الأغشية المخاطية. وهذا ما يساعد على تخفيف الالتهاب والحكة في الحلق. كما أنَّ الرطوبةَ تقضي على الجفاف الذي يساعد على انتشار فيروسات الزكام.
الخلاصة

يحدث الزكامُ بسبب فيروس. وهو يسبِّب التهاب الحلق وانسداد الأنف والسعال غالباً. وهناك معالجات كثيرة من أجل الزكام. ويعدُّ الإكثار من تناول السوائل، بالإضافة إلى الراحة، طريقةً طبيعية في معالجة الزكام. لكن، هناك أدوية يمكن أن تفيدَ في تخفيف الأعراض وتسريع زوالها. يستغرق ظهورُ أعراض الزكام من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام بعد التقاط الفيروس. وقد تشتمل الأعراضُ على ما يلي:

  • آلام جسدية أو صداع.

  • سعال واحتقان.

  • تعب.

  • حمَّى.



يمكن أن تظهرَ أعراض أخرى أيضاً، ومنها:

  • تحسُّس أو التهاب في الحلق.

  • سيلان أو انسداد الأنف، والعُطاس.

  • تدميع العينين.


لا يوجد علاجٌ للزكام. لكنَّ الأدوية التي تباع بوصفة طبية، أو من غير وصفة طبية، يمكن أن تكونَ مفيدة، حيث تستطيع هذه الأدوية تخفيفَ السعال وغيره من أعراض الزكام. إنَّ الآثار الجانبية الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن أدوية الزكام والسعال نادرة. لكنَّ هذه الآثار تحدث بالفعل. وقد تحدث الآثار عندما يجري تناول الدواء بكمِّيات كبيرة، أو لفترة طويلة من الزمن. من الممكن استخدامُ علاجات منزلية من أجل تخفيف أعراض الزكام والسعال. ولا يوجد دليلٌ مُثبَت على فعالية هذه الأدوية. لكن من المعروف أنَّها مفيدة في بعض الحالات.