لعقود، يحاول العلماء فهم آليات عمل الدماغ البشرى، عبر اختبارات تُجرى بواسطة أجهزة رسم الدماغ المقطعية، أو عن طريق تشريح أدمغة المتوفين. الآن سيتمكن العلماء من إجراء أبحاثهم على «أدمغة صغيرة» صُنعت داخل أنابيب اختبار، ونَمَت داخل المعامل، الأمر الذي سيساهم في إدراك كيفية عمل المخ البشرى، والمساعدة في عمليات زرع الأنسجة العصبية، وفهم «الدماغ» البشرى ويساعد على زرع الأنسجة العصبية.




وحسب ورقة بحثية منشورة في مجلة «هندسة الأنسجة»، تمكن علماء من جامعة «براون » الأمريكية من بناء نموذج يستخدم عينات صغيرة من الأنسجة الحية للقوارض لصناعة أدمغة صغيرة تعمل بكفاءة.

وقال الباحثون إن صناعة تلك العينات تتم عبر تركيز الخلايا المرغوب في إنمائها بواسطة أجهزة الطرد المركزى، ثم زراعتها داخل أطباق كروية الشكل، لتنتج- في غضون يوم واحد- أدمغة قطرها يبلغ ثلث الملليمتر، وتتمتع بخصائص الجهاز العصبى، بتكلفة تبلغ 25 سنتا (حوالى 2 جنيه مصرى) للمخ الواحد، علاوة على التكاليف الثابتة للأجهزة العلمية المستخدمة.