قالت وكالة سبوتينك الروسية، إن المفاجأة غير المتوقعة حصلت في السابع من شهر أكتوبر من عام 2015 عندما أطلقت سفن حربية روسية صواريخ جوّالة (كروز) من طراز "كاليبر" على منشآت تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الأراضي السورية من بحر قزوين، وأصابت الصواريخ أهدافها التي تبعد نحو 1500 كيلومتر عن مكان إطلاقها، وهو ما فجّر المفاجأة وذلك لأن صواريخ "كاليبر" التي احتوت عليها معارض دولية كثيرة منذ عام 1993 لا يزيد مداها على 300 كيلومتر كما هو معروف.



صحيح أن مدى هذه الصواريخ لا يزيد على 300 كيلومتر، ولكن تمت صناعتها من أجل عرضها على الراغبين في امتلاك صواريخ من هذا النوع في البلدان الأجنبية مع العلم أن نظام منع انتشار تكنولوجيا الصواريخ يحظر على مصنعي الصواريخ تصدير صواريخ يزيد مداها على 300 كيلومتر.


أما بالنسبة للقوات الروسية فقد تمت صناعة صواريخ بعيدة المدى من هذا النوع.


وبدأت روسيا العمل بمشروع "كاليبر" عند تخوم سبعينات وثمانينات القرن العشرين عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية العمل بمشروع "توماهوك".


وفي القرن الـ21 خضعت صواريخ "كاليبر" للعملية التحديثية التي أسفرت عن إنشاء الجيل الجديد من الصواريخ. ولم تُعرض هذه الصواريخ في المعارض الدولية.


وفي يوم 17 سبتمبر من عام 2012 أجريت تجربة على صواريخ "كاليبر-إن كا" أجرتها سفينة الصواريخ "داغستان" المتواجدة في بحر قزوين. وتكللت تجربة إطلاق هذه الصواريخ بالنجاح.