هنا بإذن الله سيطيب لنا المقام في التنزه بين سطور العارفين والحكماء والصالحين
وطرح كلماتهم الحكمية لنزداد معرفه...ليرق القلب حباً في حب الله
ونطهر القلب فيستوعب مقامات العارفين الموحدين بالله..
حتى نجعل القلب يليق بحب الله
" ولذكر الله أكبر لو كانوا يعلمون"

ّّّّ مدخل

إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟ قال : تقول : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ، قال : فيقول : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ، قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا ، قال : يقول : فما يسألونني ؟ قال : يسألونك الجنة ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري


فهيا معاً لندون هنا ما قرآناه من اقوال الحكماء واهل العلم ومن سبقونا وتلذذوا واستطعموا حلاوة الإيمان
ولندونها لنزكر بعضنا بها هاهنا

فقد ذُكر أن رسولنا الكريم صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
خرج على حلقةٍ من أصحابِه . فقال " ما أجلَسَكم ؟ " قالوا : جلسْنا نذكرُ اللهَ ونحمدُه على ما هدانا للإسلامِ ، ومنَّ به علينا . قال " آللهِ ! ما أجلسَكم إلا ذاك ؟ " قالوا : واللهِ ! ما أجلسَنا إلا ذاك . قال " أما إني لم أستحلِفْكم تهمةً لكم . ولكنه أتاني جبريلُ فأخبرَني ؛ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يباهي بكم الملائكةَ "

فلنبدأ بسم الله وعليه توكلنا
ذكر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه قال:

للصبر أربع شعب : الشوق , والشفقة , والزهادة , والترقب ..
فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ,
ومن أشفق من النار رجع عن الحرمات ,
ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات ,
ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات ..
إنما الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما،
ونحن أضغاث أحلام من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر.
من نظر في العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل.
فإذا زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل.
وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفوس عليه

" من اقوال الحسن البصري"

يأسى المرء لمعركة يقضي فيها حياته؛ تنتهي دون نصر أو هزيمة.
ويأسى لمعركة تستغرق حياته, وتنتهي بهزيمته .

ويأسى لمعركة تنتهي بانتصاره على أخيه .
إن المعركة الصحيحة هي معركة الانتصار على النفس !


(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
(الحشر: من الآية9)


*لَو تَأَمَّلْت فِي هَذِه الَلَّحْظَه ، وَتَخَيَّلت الْدُّنْيَا كُلُّهَا و اَمْتِدَاد الْبَشَر فِيْهَا فِي الْشَّرْق وَالْغَرْب !!
وَتَصَوَّرْت كَم مَعْصِيَه تَقَع الْأَن فِي الْدَقَيِقه وَالْثَّانِيَه مِن [ غِش و ظُلْم و كَذِب و شِركٍ و سَرِقَه و فَوَاحِش ]

لَأَدْرَكْت جَآْنِبَا مِن حِلم اللَّه تَعَآلى و صَبْرِه عَلَى عِبَادِه ..

د: سلمآن العوده
لوكانت الدنيا من ذهب يفنى والاخرة من خزف يبقى
لكان الواجب ان يؤثر خزف يبقى على ذهب يفنى ,
فكيف والاخرة من ذهب يبقى والدنيا من خزف يفنى

مالك بن دينار
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة والقرآن والذكر، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر، وإلا
فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه.

من اقوال الإمام الحسن البصري

القلب السليم هو :
القلب الذي سلم من كل مرض يبعده عن الله
وسلم من كل شبهة تعارض خبره ،
ومن كل شهوة تعارض أمره
ومن كل إراده تزاحم مراده ،
ومن كل قاطع يقطعه عن الله
إبن القيم

انظر يآ مسكين :


إذآ قطعت نهآرك بـ العطشِ وَ الجوع .. وَ أحييت ليلك بـ طول السجود وَ الركوع
إنك فيمآ تظن صآئم ، وَ أنت في جهآلتك جآزم
أين أنت من التوآضع وَ الخضوع ؟! أين أنت من الذلة لـ مولآك وَ الخضوع ؟!
أتحسبُ أنك عند الله من أهل الصيآم الفآئزين في شهر رمضان ؟!
كلآ وَ الله حتى تخلص النية وَ تجردهآ .. وَ تطهر الطوية وَ تُجوّدهآ .. وَ تجتنبُ الأعمآل الدنية وَ لآ تُرْدهآ ..




لـ ابن الجوزي رحمه الله
وكن متصدقاً سراُ وجهراً ولا تبخل وكن سمحاً وهوبا


تجد ما قدمته يداك ظلاً عليك إذا اشتكى الناس الكروبا


وكن حسن الخلائق ذا حياءٍ طليق الوجه لا شكساً قطوبا

الامام مالك رضى الله عنه وارضاه


*
- إن النفس أمارة بالسوء، فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية.ً

يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك.

- احذر ممن نقل إليك حديث غيرك، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك.



- المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحساناً ازداد من الله خوفاً .

- مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة.

- العلم علمان: علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم، وعلم في القلب فذاك العلم النافع.
" من أقوال الإمام الحسن البصري"
العبد ينبغي أن يعلم أن خزائن الله لا تُحصى ،
وفضله تبارك وتعالى لا يُعد،
فليفزع إلى الله جل وعلا،
العبد، وليظهر ذلته وفقره ومسكنته إلى الله،
وليُصاحب ذلك العمل صالح .~


*الإنـســــان }
الذي يريد أن يكون قريباً من الله
لا بد أن يكون له حظ من الطاعة ~



*

إذا تذكـــر] ~
الانسان حال أهل الجنة وما فيها من نعيم

وتذكـــر ] ~
حال أهل النار عياذاً بالله ومافيها من جحيم

{دعــــاه}
ذلك إلى زيادة الإيمان في قلبه
والمسارعة في الخير والإتيان بفعل لصالحات


" الشيخ/ صالح المغامسي "