كـن على وفـاق مع ذاتك ·

أنت وذاتك شيئان، قد تتصادقان مع بعض فتشعر بسعادة وحبور وراحة بال، حتى في أصعب الظروف وأشدها. وقد تتنافران فتشعر بتعاسة ونرفزة وسوء حال، حتى في أفضل الظروف.



فحاول أن تصادق نفسك، ليس بأن تعطيها كل ما تريد، لأن ذلك قد يزيد من التنافر بينكما.. بل أن تكون في وفاق معها.

وتذكر أن الذي يكون صديق نفسه، سيعيش صديقاً لأهل العالم. والذي يعيش في خلاف مع نفسه فلن يستطيع أن يكون في وفاق مع أحد.
فلا تسمح لنفسك أن تعيش متشنجاً مع ذاتك، بل راقب حركاتك ولا توتر أعصابك، فإن السلام الداخلي هو سرّ الصحة وطول العمر، كما هو سرّ السعادة أيضاً.

وقد يقول قائل: كيف يمكن أن يعيش أحد مشتنجاً مع نفسه؟

وأقول: لابدّ أن رأيت بعض الأحيان، أن أحدهم يمشي في الشارع، وهو يتحدث مع نفسه، وربما يصرخ وكأنه في مواجهة عدو، وقد يميل يميناً وشمالاً وكأنه يتدافع مع غيره، أو يضرب قبضته في الهواء، وكأنه يوجهها إلى وجه خصمه؟!

إن مثل هذه الحركات تصدر ممن لا يعيش في وفاق مع نفسه، فهو إذ يتخيل عدواً يناقشه، أو ينازله، فإنه إنما يتعارك مع ذاته فيقوم بدورين: دور نفسه، ودور خصمه. فيفكر نيابة عن الخصم حيناً وعن نفسه حيناً آخر، ويصدر حركتين إحداها تمثل خصمه والأخرى تمثله.

طبعاً إن الأمر ربما لا يظهر على السطح في مثل هذه الصورة المتشنجة، ولكنه قد يتخذ صورة معارك فكرية، ونقاشات عصبية تسمم الأجواء الداخلية للنفس. وفي هذه الحالة لن يكون لك أي نصيب من السعادة، لأن السعادة تكمن في أن تكون على وفاق مع ذاتك.

ونجاحك ينبع من ذاتك ..
انه القانون الذي لابد ان تتبعه لكي تسلك دروب النجاح ..
ان كنت تبحثُ عن مواطن النجاح فـ لن تجده الا في من تحمله الأرض
التي تقف عليها ..

انـه .. " انـــــت "

* انك نسيج اصيلٌ صانعٌ لـ نجــاحك ..

لا اعني النجاح قصير المدى الذي ينتهي بمجرد مرحله قصيره من عمرك ..

بل اعني تلك النجاحات اللا مُتناهيه التي تستمتع با لسعي للوصول اليها

و لا تخطئ بـ نظرك اليها التي تنبع من رغبتك و تصورك
و تطمح لأن تجدها على ارض واقعك ..

التي لا تكترث بشأن القادحين بها ..


و تسعى بعزيمتك لـ تحقيقها ليكونوا اول المنتفعين بها ..

هي النجاحات التي لا تسمو بها لوحدك بل بـ اُمتك جميعهــا ..
هي التي ترتقي بها بذاتك و يرتقي معك اخوتك من بني البشر ..
تلك هي النجاحات السعيده التي تنطلق منك لـ غيرك ..

فـاعمل على ايقاد فتيلها لـ تشتعل و تضيئ سمــاء الدنيا دائمــآ

وهناك وسائل تساعدك على نجاحك

أولاً: قرر الهدف الذي تريد الوصول إليه.

ثانياً: حدد الخطة للوصول إلى الهدف.

ثالثاً: ما هي الخطوات التي يجب أن تتخذها، وبأي طريق.

رابعاً: راجع خطتك مع من تثق به [ والديك ، شيخك ، معلمك ، صديقك ].

خامساً: أنجز كل خطوة من خطتك، ثم انتقل إلى الخطوة التالية.

سادساً: قرر كيف ستكافئ نفسك عندما تصل إلى الهدف.

كما يمكنك أيضاً أن تعطي نفسك كافأت أصغر بعد أن تتقدم خطوة أو عدة خطوات في طريقك إلى هدفك.

سابعاً: كافئ نفسك عندما تصل إلى هدفك.

فائدة: لسوء الحظ يعيش الكثير من الطلاب حياة غير منظّمة في كثير من الأحيان خارج الحلقة، علماً أن باستطاعتهم معرفة كيفية تنظيم أنفسهم نحو النجاح.

لفته: أن الطلاب الذين يعتقدون أنَّه ليس باستطاعتهم التمكن من النجاح أو أن تمكنهم من النجاح لنَّ يحسّن حياتهم، هم أقل الطلاب اندفاعاً وأكثرهم استعداداً للمعاناة من مشاكل سلوكية.





خاطرة: إن تسلُّق تلّ صغير لا يوجد دافعاً كالذي يوجده تسلق جبلٍ عالٍ، إنَّ المهمات السلهة جداً غير مفيدة، فإذا فشل المرء في مهمة سهلة، سيكون الأمر أكثر إيذاءً له، عندها إذا ما طلب مهمة صعبة فإنَّه سيتسلم.