ما يمحو الله به صغائر الذنوب

من منا لا يخطئ أو يقترف ذنبا؟ من منا لا توسوس له نفسه بعمل سوء أو معصيه؟
فنرتكب ذنبا تلو الاخر أو يردعنا خوفنا من الله قبل ان نهم ونرتكب ذلك الذنب وللذنوب اشكالا لا توصف ولا تحصى فكلنا بشر وكلنا يخطئ وان النفس لأمارة بالسوء الا من رحم ربي. وكان عهدا على الشيطان أن يغرينا ويزين لنا الدنيا ليفتنا عن ديننا لنعصي الله تعالى فيا ترى هل تقبل توبتنا والله أعلم واستدل بالاحاديث الشريفه التاليه عن قبول الله لتوبتنا وأساله المغفره لجميع امة محمد عليه الصلاة والسلام.


كفارة صغائر الذنوب:

الاستغفار


( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ){آل عمران:135}


اتباع السيئة بالحسنة

وهذا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لي ولك وللأمة كلها:

" إذا أسأت فأحسن".

"إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها".

ومن الحسنات التي تدفع السيئات: العفو عن الناس، والإحسان إلى الخلق من الآدميين وغيرهم، وتفريج الكربات، والتيسير على المعسرين، وإزالة الضرر والمشقة عن جميع العالمين



الوضوء:

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ». قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ ».رواه مسلم
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من تَوَضَّأ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُج مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ » رواه مسلم

الصلاة و الصوم:

قوله - صلى الله عليه وسلم - : " صحيح مسلم الطهارة (233) ، سنن الترمذي الصلاة (214) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1086) ، مسند أحمد (2/400 ، 2/506) الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر " متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - .

وفي صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " صحيح مسلم الطهارة (228) ، سنن النسائي الطهارة (146) ، مسند أحمد (1/67). ما من امرئ مسلم يحضر صلاة مكتوبة ، فيحسن وضوءها وخشوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ، ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله " وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة .

مصائب الدنيا :

قال صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " صحيح البخاري المرضى (5318) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2573) ، سنن الترمذي الجنائز (966) ، مسند أحمد (3/19). لا يصيب المسلم نصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه

قوله - صلى الله عليه وسلم - : " صحيح البخاري بدء الخلق (3119) ، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2691) ، سنن الترمذي الدعوات (3468) ، سنن ابن ماجه الأدب (3798) ، مسند أحمد (2/302) ، موطأ مالك النداء للصلاة (486). من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير مائة مرة ؛ كتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة ، وكانت له عدل عشر رقاب " فهذا يدل على أن الذكر يمحو السيئات ويبقى ثوابه لعامله مضاعفا ،


ينبغي أن تتبع الذنوب بالأعمال الصالحة فإن ذلك يزيل أثرها ويطهر العبد من أدرانها ويبدلها حسنات، كما قال تعالى:إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات [هود:114].


الصبر على البلاء:

قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾.
فإن صبرَ كانت الفتنةُ مُمَحِّصَةً له، ومُخلِّصة من الذنوب، كما يُخلّصُ الكِيرُ خَبَثَ الذَّهبِ والفِضّة.
فالفتنةُ كيرُ القلوب، ومَحَكّ الإيمان، وبها يتبين الصادق من الكاذب.


«كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون »
قال سبحانه (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)٠
قال الله تبارك وتعالى: { يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ }.

نسال الله ان يغفر لنا جميع ذنوبنا ويبعدنا عن كبائر الفواحش ويكفر عن سيئاتنا ما تقدم منها وما تاخر ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ﴾