ذكرت صحيفة «لاتريبيون» الفرنسية أن فرنسا حتى لو ستخسر بعض الأموال نتيجة إلغاء صفقة بيعها حاملتي المروحيات «ميسترال » الحربيتين لروسيا، إلا أنها خرجت من المسألة بشكل جيد، بعد توصلها لاتفاق متوازن يقضي ببيع السفينتين لمصر.




وقالت الصحيفة الفرنسية، في تقرير مطول، نشرته، الأربعاء، بعنوان «أسباب خروج فرنسا من ملف ميسترال بشكل جيد»، إن إبرام الصفقة مع القاهرة يُعد أفضل ما حدث لباريس منذ إعلانها قرار عدم بيع «ميسترال» لموسكو، لأن الأمر كان معقداً جداً وكان الرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند، يعلم أن قراره إلغاء الصفقة سيتسبب في سيل من الانتقادات.

وأوضحت الصحيفة أن البيع وفر على فرنسا الدخول في إجراءات تحكيم دولية، تتكلف أموالًا ضخمة، وكان من المحتمل انتهاؤها لصالح الجانب الروسي.

وأضافت أن بيع السفينتين لمصر ساهم في تجنيب باريس الدخول في مفاوضات مطولة لبيعهما، فالقاهرة وباريس اتفقتا على بيع السفينتين الراسيتين على رصيف سان نازار بعد مرور 49 يوماً فقط على إلغاء العقد مع روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر نجحت في الحصول على «ميسترال» بسعر جيد ولكنه ليس ثمناً قليلاً، كما يروج البعض، بعد أن دفعت التكلفة نقداً، دون طلب تسهيلات في الدفع على غرار صفقة بيع طائرات الرافال والفرقاطة فريم.

وأكدت «لاتريبيون» أن فرنسا قطعاً ستفقد بعض الأموال في بيع «ميسترال»، لكنها كانت ستفقد أكثر بكثير من ذلك لو تم البيع خلال سنة أو سنتين أو 3 سنوات كالمعتاد في مثل هذه النوعية من العقود، وهو ما لم يحدث نتيجة لسرعة التوصل مع مصر لاتفاق تشتري بموجبه السفينتين.

وكان تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي أكد أنه سيتحتم على فرنسا تغطية تكاليف تقدر بنحو 1.1 مليار يورو بعد إلغاء بيع السفينتين لروسيا، لكن إذا تمت الصفقة مع مصر، فإن التكلفة قد تنخفض إلى من 200 لـ250 مليون يورو.