نجح برشلونة الإسباني في قلب تأخره بهدف أمام باير ليفركوزن الألماني إلى فوز بهدفين لواحد في ثاني جولات المجموعة الخامسة من دوري الأبطال الأوروبي، والتي شهدت كذلك فوز مفاجئ لباتي بوريسوف البيلاروسي على ضيفه روما الإيطالي بثلاثة أهداف لاثنين.


سيطر ليفركوزن على أغلب فترات الشوط الأول، وسجل فيه هدفا حمل توقيع كيرياكوس بابادوبولوس في الدقيقة 21، ولكن البرسا عاد خلال دقيقتين فقط في الشوط الثاني بهدفين حملا توقيع سيرجي روبرتو في الدقيقتين 80 ولويس سواريز في الدقيقة 82.
وبهذه النتيجة يعتلي برشلونة صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، يليه باير ليفركوزن بثلاث نقاط ثم باتي بفارق الأهداف بينما حل روما الإيطالي في المركز الأخير بنقطة واحدة.
ويحقق برشلونة بهذا فوزا هاما ليس فقط لتعادله في الجولة الماضية أمام روما الإيطالي بهدف لمثله، وانما لأنه جاء في ظل غياب نجمه الأول ليونيل ميسي عن المباراة للاصابة.
بدأت المباراة قوية وسريعة في أحداثها، حيث كاد ليفركوزن يدرك هدفا أول من توقيع المكسيكي خابيير هرنانديز «تشيتشاريتو» بعد مرور دقيقتين فقط من عمر المباراة، لكن الحارس أندريه تير شتيجن تألق وأبعدها.
وجاء الرد سريعا من الفريق الكتالوني بانفراد من الأوروجوائي لويس سواريز أبعدها الحارس ببراعة، قبل أن يهدر الكرواتي إيفان راكتيتيش هدفا محققا برأسية تصدى لها الحارس.
تألق الحارس لينو كذلك في إبعاد تسديدة ساندرو روسيل التي استفاد فيها من تمريرة رائعة من سواريز.
خلال الدقائق التالية انحصر اللعب في منتصف الملعب دون خطورة كبيرة على أي من المرميين، حتى الدقيقة 19 عندما أهدر كرامر فرصة خطيرة بتسديدة مرت بجوار القائم لتميل كفة اللقاء نحو ليفركوزن.
وفي الدقيقة 21، ترجم ليفركوزن تفوقه إلى تقدم بهدف سجله كيرياكوس بابادوبولوس برأسية حول بها ركنية متسغلا عدم التفاهم بين لويس سواريز والحارس.
لم تفلح محاولات البرسا في العودة في ظل نسبة التمريرات الخاطئة المرتفعة والضغط الدفاعي الألماني القوي، والذي كان يتحول إلى الهجوم السريع عندما يحصل على الكرة.
ومن إحدى تلك الهجمات كاد كريم بلعربي يدرك الهدف الثاني للضيوف بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد مراوغة رائعة للدفاعات الكتالونية لكن تير شتيجن أبعدها بردة فعل سريعة.
ولكن الرد جاء سريعا فقد أهدر ساندرو روسيل هدفا مؤكدا بعد أن ارتدت تسديدة نيمار من القائم الأيمن لليندو يسددها تصطدم بلاعبي ليفركوزن وخرج بعيدة عن المرمى، قبل أن يسدد راكيتيتش كرة ثابتة يتصدى لها الحارس في الدقيقة 41.
في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بدا نيمار أنشط من الجهة اليسرى، ولكن دون أن يتمكن الفريق من استغلال عرضياته ولمساته الرائعة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف نظيف.
كاد الفارق يزداد بعد مرور خمس دقائق من بداية الشوط الثاني بعرضية أرضية وصلت لتشيتشاريتو في منطقة الجزاء يسددها بغرابة فوق القائم.
بعدها، واصل ساندرو مسلسل اهدار الفرص، بتسديدة قوية نحو القائم البعيد تخطئ طريقها نحو الشباك.
وكان نيمار قريبا من تسجيل هدف أول لبرشلونة من تسديدة قوية مرت بجوار القائم لتهز الشباك ولكن من الخارج.
تواصلت محاولات برشلونة لكنها كانت دائما تنتهي بين أقدام مدافعي الفريق الألماني، حتى الدقيقة 80 عندما نجح سيرجي روبرتو في إدراك هدف التعادل مستغلا سقوط الكرة من يد الحارس بعد تسديدة من منير الحدادي ليسكنها الشباك.
وبعد دقيقتين فقط أدرك لويس سواريز الهدف الثاني للفريق الكتالوني، بتسديدة رائعة من حدود منطقة الجزاء حول بها عرضية من منير الحدادي يسكنها الشباك.
تبادل الفريقان الهجوم بعد الهدف الثاني، كان أخطرها تلك التي قادها لويس سواريز، حيث مرر كرة إلى نيمار على الجانب الأيسر الذي لعبها عرضية أرضية وصلت إلى منير سددها خارج المرمى.
لم تفلح محاولات كلا الفريقين لإدارك هدف، لتنتهي المباراة بفوز هام لبرشلونة على باير ليفركوزن بهدفين لواحد.