هل النساء ناقصات عقل ودين ؟


دائمـاً نسمـع الحـديث الشريف ( النساء ناقصات عقل ودين ) ويـأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة

والانتقاص منها ولم يدركوا المعني الحقيقي للحديث الشريف
وهذا يدل على قلة عقل من البعض الذين للاسف لم يفهموا المعنى الصحيح للحديث أو لا يريدون ان يفهموا .ويعتبرون المرأه فقط للمتعه.وهناك تعابير يقولها بعض هؤلاء الجهلاء بحق النساء .يصعب علي ذكرها .
ارجوا من الكل ان يفهموا المعنى الصحيح لهذا الحديث, وان لايفسر كلا حسب مصلحته ,والله الموفق .
وأقول " رفقا بالقوارير"



وهذا توضيح للحديث الشريف بمعناه الحقيقي,حيث استعنت بالله ثم بإجابة للشيخ محمد متولي شعراوي وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله تعالى عندما تمت سؤالها عن معنى الحديث



ما هو العقل أولاً ؟



العقل من العقال ، بمعنى أن تمسك الشيىء وتربطه ، فلا تعمل كل ما تريد .
فالعقل يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات ، ولاتعمل إلا المطلوب فقط .



إذن فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل . وآفة اختيار الآراء
الهوى والعاطفة ، والمرأة تتميز بالعاطفة ، لأنها معرضة لحمل الجنين ،
واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة
الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي .



ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الإشياء متأثرة بعاطفتها
الطبيعية ، وهذا أمرمطلوب لمهمة المرأة .



إذن فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ،
لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج
تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والانسان يحتاج إلى الحنان
والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب .



وأكبر دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية
طفلها ، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .
وفقد بين ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن نقصان
عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى . وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى أو قد
تزيد في الشهادة
أما ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً .


فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية . . والرجل لا
يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر . . والرجل لا يعفى
من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة . . وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية
أقل من المطلوب من الرجل .



وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها . وليس لنقص فيها ،
ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى فقال : { للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء
نصيب مما اكتسبن } [ سورة النساء : 32 ]



فلا تقول : إن المرأة غيرصائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذماً فيها ، لأن المشرع
هو الذي طلب عدم صيامها هنا ،كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ، إذن
فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً، ولكنه وصف لطبيعتها