في العام 2009 قفزت المبيعات بنسبة 46% من السنة التي تليها لتضع الصين كأكبر سوق للسيارات في العالم، ومع ازدهار الاقتصاد بدأت العديد من الشركات الاستثمار بصورة جدية في السوق الصيني بالتعاون مع الشركات المحلية وبالاستثمار في مصانع ضخمة لانتاج الملايين من السيارات، لكن الأوضاع لا تستمر بذلك الازدهار، ففي يونيو الماضي واجه السوق الصيني أسوأ انخفاض له بنسبة 3.2% مقارنة بنفس الشهر في 2014 لتجعل، بعد ارتفاع في أول 7 أشهر من السنة بنسبة 8.4%


على الرغم من الانخفاض الذي قد يتوقع استمراره إلا أن هناك انفراجا في بعض الأسواق المخصصة كالسيارات الـ SUV التي قفزت بنسبة 45.6% من السنة الماضية، فالصانع الياباني هوندا حقق نجاحا كبيرا في بيع CR-V و HR-V بنسبة نمو بلغت 50.7%، كما أن الشركات المحلية حققت نموا في ذات الفترة بنسبة 2.5%.


Phil LeBeau مراسل CNBC لصناعة الطيران والسيارات يوضح سبب الانخفاض قائلا بأن “هناك عدة أسباب لهذا الانخفاض، فالمستهلك الصيني يضع ألف حساب قبل أن يفكر بشراء سيارة، وثانيا بسبب هبوط سوق البورصة الصيني أدى ذلك إلى تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصيني مما خلق تخبطا في السوق”.


ويضيف فيل “ومن الأسباب الأخرى للتراجع في السوق هو القوانين والتشريعات المقيدة لامتلاك السيارات في المدن الكبيرة و ذلك في سبيل تخفيف الازدحامات والاختناقات المرورية، حتى في بعض الأحيان تذبذب أسعار السيارات جعل المستهلكين يفكرون في انتظار الوقت المناسب للشراء”.


على الرغم من ازدهار السوق الصيني في الأعوام الفائتة بصورة متسارعة، إلا أن المحللين يرون أن هذه القفزات الكبيرة في طريقها إلى الزوال، مع نسبة انخفاض متوقعة بنسبة 6% في نهاية هذا العقد، و مع ذلك يعتبر السوق الصيني مهما للعديد من صناع السيارات الذين يولون له عناية خاصة.