توصف بعض مضادات الاكتئاب لمجموعة متنوعة من اضطرابات إلى جانب الاكتئاب، بما في ذلك الشره المرضى، الهبات الساخنة، الوسواس القهرى، واضطراب ما بعد الصدمة، إعادة التأهيل عقب السكتات الدماغية، والعجز الجنسى، إلا أن أحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد، كشفت النقاب عن أن مضادات الاكتئاب، خاصة عقار «زولوفت» يزيد من حجم منطقة المخ، بين مرضى الاكتئاب، مقارنة بحجم المخ بين الأصحاء.


وتشير نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم من أن وصف مضادات الاكتئاب يعد أمرا شائعا لعلاج الاضطرابات المختلفة إضافة إلى الاكتئاب، وأخذ هذه الأدوية لعلاج اضطرابات أخرى من الاكتئاب قد يعرضنا لمخاطر غير معروفة، وقالت الدكتورة «كارول شيفلى» معدة الدراسة والأستاذة في مركز «ويك فوريست» الطبى في ولاية «كارولينا الشمالية» الأمريكية، هذه الملاحظات مهمة لصحة المريض بسبب انتشار التداوى بعقار «زولوفت» لعدد من الاضطرابات الأخرى من بينها الاكتئاب.
وفى هذه الدراسة، قام الباحثون بمتابعة وتحليل حالات أكثر من 41 إناث القردة في منتصف العمر، الذين انقسموا إلى مجموعتين متوازنتين لوزن الجسم ومؤشر كلة الجسم والسلوك الإكتئابى ليتم تتبعهم لأكثر من 18 شهرا متتالية، وقد حصل 21 من القردة جرعات يومية من «زولوفت»، مماثلة للجرعات المتناولة بين البشر في حين تلقى 20 قردا دواء وهميا.
وكشفت صور الرنين المغناطيسى التي اتخذت في نهاية مرحلة العلاج، لوحظ خلالها زيادة كبيرة في حجم منطقة واحدة في المخ، والقشرة الحزامية الأمامية، في حين انخفاض حجم هذة المنطقة بين الأصحاء، وتعد هذة المناطق بالغة الأهمية في المخ، لكونه مسئولة عن الذاكرة، التعلم، الملاحة الفضائية، والعاطفة.