تعسير الأمور:
قال سبحانه و تعالى: و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم.
و قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
فالمؤمن الذي يقيس أموره بمقاييس الإيمان على يقين بأنه لا يقع بلاء إلا بذنب،و لا تنزل محنة إلا بإثم.
أما الماديون الغارقون في بحر الشهوات فيتبرمون و يضجرون إذا وقعوا في شدة ، أو واجهتهم محنة دون أن يعلموا أنهم السبب، لأنهم بدؤوا بالاعتداء أولا، و اقترفوا الذنب فعوقبوا، والبادي اظلم.
قال سفيان الثوري: « إني لأعرف ذنبي في خلق امرأتي و فارة بيتي».
و هذه معرفة لا ينالها إلا من نور الله قلبه و أضاء بصيرته و هداه سواء السبيل، نسال الله أن نكون منهم.