ذنوبك كثيرة .. تشعر أنك مقصر في حق ربك.. فعلت ما يغضب الله - عز وجل - وتريد أن تتوب وترجع عن فعل المعاصي والذنوب والآثام !
تعلم أن الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، يقول الله تعالى في سورة آل عمران (آية: 97): {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا.........}.


فإذا أنعم الله عليك ورزقك نعمة أن تحج بيته، فلاتضيع هذه الفرصة من بين يديك !
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه) – صحيح البخاري.


قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - معنى قوله - عليه الصلاة والسلام - : أن الإنسان إذا حج واجتنب ما حرم الله عليه من الرفث وهو إتيان النساء، والفسوق وهو مخالفة الطاعة ، فلا يترك ما أوجب الله عليه ، ولا يفعل أيضاً ما حرم الله عليه ، فإن خالف فهذا هو الفسوق .


فإذا حج الإنسان ولم يفسق ولم يرفث فإنه يخرج من ذلك نقياً من الذنوب ، كما أن الإنسان إذا خرج من بطن أمه فإنه لا ذنب عليه ، فكذلك هذا الرجل إذا حج بهذا الشرط فإنه يكون نقياً من ذنوبه" .


حج مبرور .. وذنب مغفور بإذن الله .. استثمر هذه الفرصة، وتذلل إلى الله، وقف بين يدييه معترف بذنبك مقر ومعترف بتقصيرك، أدعوه فهو الغفور الرحيم..