التقط رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية صورا نادرة لظاهرة "الشبح الأحمر" التي تظهر أحيانا لأجزاء من الثانية فوق العواصف الرعدية كطيف يسبح على حافة الغلاف الجوي للأرض.


تمكن رواد الفضاء من التقاط صورتين للـ"الشبح الأحمر" في العاشر من أغسطس التي حدثت بالتزامن مع عاصفة رعدية. ويصعب مشاهدة هذه الظاهرة من على سطح الأرض لأن "الشبح الأحمر" يتكون فوق السحب الرعدية ولمدة قصيرة جداً.

وأوضح راين هالاند أحد العلماء القائمين على دراسة هذه الأطياف الغريبة أن "من الممتع مشاهدة هذه الصور لتلك الأشكال الحمراء الغريبة، ولكننا لانزال نجهل الكثير حول هذه الظاهرة". وبحسب هالاند فإن هذه الظاهرة تتشكل نتيجة تفريغ الشحنات الناتجة من العواصف الرعدية، وعادة ما تتكون خلال العواصف الصيفية. ولكنها ليست بحرارة الرعد لضعف كثافة الجزء العلوي من الغلاف الجوي للأرض، ولكن العلماء لم يحصلوا بعد على بيانات كافية لدراسة تفصيلية لهذه الظاهرة.


الصورة الأولى نشرتها وكالة ناسا في 24 أغسطس ، تم التقاطها فوق ولاية إلينوي في الولايات المتحدة، ويظهر القمر ساطعا في خلفية الصورة أيضاً، بينما تملأ أضواء دالاس المقدمة، والخط الأخضر يمثل الغلاف الجوي، بينما يظهر "الشبح الأحمر" فوق عاصفة رعدية تظهر كبقعة بيضاء لامعة. وظهر "الشبح" الآخر فوق المكسيك ممتداً على ما يقارب 100 كيلومتراً فوق سطح الأرض.