رغم محاصرتها بالأتربة وتهدم أجزاء من مبنى مركز التجارة العالمى فوقها، خلال هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، قبل 14 عاما، فإن المواطنة الأمريكية مارسى بوردرز نجت من الموت وقتها، لتخرج من المكان، وهى تحمل لقب «سيدة الغبار »، بسبب انتشار صور لها وهى متسخة بالتراب الذي غطاها بالكامل، واعتُبرت بطلة قومية وقتها، بسبب خروجها من أنقاض برجى مركز التجارة العالمى حية وبإصابات طفيفة.


لكن لأن الموت محدد بموعد ومكان وسبب معين ولا مفر منه، فإن «مارسى» أصيبت بعدها بسنوات بسرطان المعدة، وأعلن شقيقها «مايكل»، أمس الأول، وفاتها، عن 42 عاما، بعد صراع مرير مع المرض، وكتب على صفحتها في كلمات مؤثرة على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» أنه لا يصدق أنها رحلت، لأنها نجت من الموت تحت الهلاك والدمار في أحداث 11 سبتمبر، واستطاعت الخروج من الطابق 81، حيث كانت تعمل في أحد البنوك بمركز التجارة العالمى عبر السلالم المتهدمة لتتمسك بالحياة، وكان يعتقد أنها ستنجو هذه المرة أيضا من الموت، لكن المرض كان أقوى منها.