قال موقع “Arstechnica” إن إطلاق طائرات أسرع من الصوت للمسافرين يمكن أن يصبح أمراً واقعاً، حيث يعمل مهندسون في مركز الفضاء الألماني على مشروع تحت اسم “SpaceLiner” لإنتاج طائرات يمكنها نقل 100 راكب والسفر بين أوروبا واستراليا في أقل من 90 دقيقة فقط.



ونقلا عن موقع أرقام كان هذا المشروع عبارة عن فكرة مهملة عام 2007، ولكن تم إحيائه في الآونة الأخيرة، وسوف يتم دعم هذا النوع من الطائرات بمحركات صاروخية تعادل سرعتها 20 مرة سرعة الصوت.
ويأمل القائمون على مشروع الطيران في ألمانيا على تحقيق هذا الحلم بحلول عام 2030 إذا تمكنوا من جمع 33 مليار دولار.



ويعني ذلك أن الرحلة سوف تستغرق من أوروبا إلى الولايات المتحدة 60 دقيقة فقط، وذكر مدير المشروع “مارتن سيبيل” في مدينة “بريمن” أن هذا المخطط يمكن تحقيقه الآن ويحتاج إلى خارطة طريق وتعريف لمهمة محددة خلال العام الجاري يمكن العمل على أولى مراحلها.



وأضاف “سيبيل” أن تذكرة السفر عبر هذا النوع من الطيران سوف تتكلف مئات الآلاف من الدولارات، ويمكن جذب كبار الأثرياء المولعون بهذه الرحلات.



وسوف يتم تزويد الطائرات بمحركات دعم صاروخية تعمل بوقود الأكسجين والهيدروجين السائل لتصل سرعتها قدر سرعة الصوت 20 مرة في غضون 10 دقائق فقط، كما تتميز هذه المحركات بكونها صديقة للبيئة لا تخلف عادماً سوى بخار الماء.



وسوف يستغرق المحرك 8 دقائق فقط للارتفاع رأسياً 60 كيلو متراً لتصل الطائرة إلى الحد العلوي للغلاف الجوي لكوكب الأرض بسرعات فائقة تتجاوز 25 ألف كيلو متراً في الساعة.



وبسبب هذه السرعة الخارقة، لا يمكن انطلا الرحلات إلا من مواقع معزولة وغير مأهولة بالسكان لعدم إحداث آثار سلبية، وعرض القائمون على المشروع نماذج لما ستكون عليه الطائرات ليتم البدء في رحلات تجريبية لها على الأرجح في عام 2035 وتدخل الخدمة عام 2040 بمعدل 15 رحلة يومياً.