الجابون هي أول دولة أفريقية أفصحت عن مشاركتها في عمليات الكفاح ضد التغيرات المناخية في إطار المؤتمر العالمي للمناخ الذي سيعقد في باريس ديسمبر القادم، أملا في اللحاق بالدول النامية البارزة في هذا الصدد، حيث إن 87% من أراضيها مخطاه بالغابات التي تمتص أربعة أضعاف ثاني أوكسيد الكربون من التي تبعثه.


وأكد السكرتير العام للمجلس الوطنى للمناخ «تانجوى جاهوما» أن الجابون لديها 23 مليون هكتار من الأخشاب، وأنها تستغل على الأقل 2 مليون هكتار، وأن أستغلال هذه الغابات يكون بطريقة مدروسة، وأن الحكومة تريد أن تصبح بلادها المنتج الأول في أفريقيا لزيت النحيل.
وقال العالم لى وايت، الذي يرأس الوكالة الوطنية للغابات «إن الجابون هي سفينة نوح للتنوع البيولوجي، فلديها غابات قديمة ترجع تاريخها لحوالي 3 ملايين عام» مشيرا إلى أن المشكلة التي تهدد هذه الغابات هو تدفق اللاجئين من الصحراء والذين ينزحون إلى الجنوب بسبب تفاقم الجفاف، لذلك يتحتم على الحكومة الاهتمام بحماية هذه الغابات.
ونظرا لانخفاض أسعار البترول التي أثرت على ميزانية الدولة فقد قدمت فرنسا من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية مساعدة مالية قدرها 11 مليون يورو لحماية ثلاث مناطق من الغابات في لبيروفيل، والتي تأتى من الصندوق المخصص للتحكم في الغابات، بالإضافة إلى 58 مليون يورو حتى 2020 بفضل نظام تحويل ديون الجابون تجاه فرنسا.
جدير بالذكر أن الحكومة في الجابون تعمل على مراقبة تدفق الهجرة والصيد المخالف من البنين ونيجيريا الذين أقاموا خيامهم منذ خمسين عاما على ضفاف الأنهار ويقومون بقطع أشجار المانجروف واصطادو التماسيح الصغيرة والأسماك الصغيرة.