أرجعت مجلة «لونوفيل أوبزرفاتور» الفرنسية في تحقيق موسع نشرته هذا الأسبوع موجات الغضب والكراهية التي تشهدها مدينة فيرجسون في ولاية ميزورى الأمريكية في ذكرى مرور عام على وفاة الشاب الأسود، مايكل براون، الذي قتل على يد قوات الشرطة الأمريكية، والشغب الذي يقع من فترة إلى أخرى هناك إلى سياسات عنصرية يتبناها بعض عناصر الشرطة المحلية وأغلبيتهم من البيض تجاه المواطنيين الأمريكيين السود الذين يعانون من تحرير المخالفات وفرض العقوبات وإجراءات التفتيش التي تتم بشكل متكرر.
ونشرت المجلة معلومات تفيد تعرض 85% من سكان المدينة من السود وتبلغ نسبتهم 67% من إجمالى سكانها إلى عمليات توقيف لسياراتهم، وتحرير مخالفات لـ 90% منهم، كما تم اعتقال نحو 93% مهم لعمليات توقيف في الفترة من عام 2012 وحتى عام 2014.
ورأت المجلة أن سياسات الملاحقة التي تتبعها الشرطة المحلية في فيرجسون وفى بعض المدن المحيطة ستكون لها نتائج اجتماعية وخيمة، لأن الغرامات التي يتم توقيعها مرتفعة القيمة، تبلغ نحو 100 دولار في حين لا ترتفع الدخول كثيراً في المدينة.
وفى حالة عدم السداد ترتفع القيمة من جديد بشكل آلى وأحياناً يتم الزج بالأشخاص الأكثر فقراً والذين تنقصهم الدراية الجيدة بحقوقهم في السجون.