الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سألني أحد الشباب من أقاربي ممن عزم على حج الفريضة قائلا: "ابي شرح بسيط لمناسك الحج وماذا اتجنب وما الذي احرص عليه "


فوجدتني ملزما لأجيبه نصحا له ولغيره من الحجاج فكتبت هذه الكلمات المختصرة لمناسك الحج.


- في البداية ليعلم الحاج أنه في سفر عبادة من أجل العبادات بل هي نوع من الجهاد في سبيل الله، لذا عليه أن يستحضر ذلك في سفره راجياً الثواب والقبول من الله تعالى، صابرا محتسبا ما يصيبه في ذلك من متاعب.
- كما أن عليه أن يتعلم مناسك الحج ليؤدي هذه العبادة على بصيرة مقتديا بالنبي ﷺ الذي حج بالناس وقال ( لتأخذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا)
-كما أن يعليه أن يتزود بالتقوى كما أنه يتزود بالمال والمعيشة قال تعالى ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوني يا أولي الألباب)
- أول أعمال الحج الإحرام، وهو نية الدخول في النسك، ويكون من الميقات وهو لأهل نجد السيل الكبير أو ما يحاذيه لمن سينزل من كرى ويسمى وادي محرم.
ويستحب له عند الإحرام أن يغتسل ويتعاهد أظفاره وشعوره التي تحتاج لتعاهد كشعر الأبطين والعانة والشارب.
كما يستحب له أن يتطيب في بدنه.
ويجب عليه أن يتجرد من القميص والسراويل والفنايل ويكتفي بإزار ورداء وله أن يشد إزاره بسير أو حزام ونحوه.
ويستحب له أن يكون إحرامه بعد صلاة، ويكون إحرامه بعد ركوبه وتوجهه إلى مكة.


وأن يسمي نسكه عند الدخول في الإحرام، وهو في ذلك بالخيار بين:
أن يلبي بالحج فقط
أو بالحج والعمرة جميعا
أو بالعمرة متمتعا بها إلى الحج،
فالأول المفرد والثاني القارن والثالث المتمتع.
وتسمى الأنساك الثلاثة وكلها جائزة والخلاف في أفضلها.
والأفضل أن يفرد الحج في سفر والعمرة في سفر.
والمشهور عند الحنابلة وكثير من المشايخ أن الأفضل التمتع.
وسيكون الكلام عن الحاج المفرد وأشير إلى غيره بما يتيسر.


- بعد أن يحرم فإنه يحظر عليه:
الطيب
وما يلبس على قدر البدن وهو ما يسمى بالمخيط كالسراويل والقمص والفنايل ونحوها
كما يحظر عليه تغطية رأسه بملاصق
والأخذ من شعره وأظفاره
وكذلك الصيد
وعقد النكاح والخطبة
ويجب عليه تجنب الرفث : وهو الجماع ودواعيه والكلام فيما يتعلق به وكذلك الجدال بغير حق وهكذا الفسوق وهي المعاصي كما أمر الله بذلك في قوله ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله)


وعلى المحرم أن يشتغل بالتلبية وهي شعارٌ للمحرم يرفع بها صوته، وتتأكد كلما تجدد له حال كنزول أو ركوب ونحوها، ويستمر فيها حتى يدخل حدود الحرم.
- ويستحب متأكدا أن يتوجه للمسجد الحرام ليطوف بالبيت سبعا طواف القدوم، ويسعى بين الصفا والمروة سعي الحج.
وصفة الطواف أن يبدأ بالحجر الأسود ويستلمه بيده ويقبله إن أمكن، وإلا يكتفي بالإشارة إليه بيده ويسمي ويكبر ويقول في بداية الطواف: اللهم إيمانا بك وتصديقا بوعدك واتباعا لسنة نبيك ﷺ ، يجعل البيت عن يساره، فإذا وصل للحجر الأسود مرة أخرى فهذا شوط فيشير إليه ويقول كما قال في البداية، ويكون من بداية الطواف مضطبعا، والإضطباع: أن يجعل الرداء تحت إبطه الأيمن ويخالف بين طرفيه على عاتقه الأيسر.
ويستحب أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى ويمشي في البقية، والرَمَل: هو الإسراع مع تقارب الخطى.
وليس للطواف دعاء خاص إلا قول ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار بين الركنين اليماني والأسود.
فإذا انتهى من الشوط السابع عدل ردائه وجعله على كتفيه وتوجه لمقام إبراهيم عليه السلام وصلى خلفه ركعتي الطواف، وله أن يصليهما في أي مكان من المسجد لا سيما عند الزحام.


- بعد ذلك يتوجه للمسعى ويستحب أن يرقى على الصفا ويتوجه للقبلة ويرفع يديه ويكبر ثلاثا ويقوللا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحد)
ثم يدعو بما شاء، ثم يعود ويكبر ويهلل ويدعو ثم يعود ويكبر ويهلل ثم ينصرف على يمينه للمسعى ويمشي إلى أن يصل للمروة ويفعل عليها ما يفعله على الصفا من رفع اليدين والتكبير والتهليل والدعاء.
ويستحب له الجري بين العلمين في ذهابه وإيابه، سبعة أشواط ذهابه شوط وعوده شوط وينتهي بالمروة.
فإذا انتهى من السعي وهو مفرد فيبقى على إحرامه حتى يتم المناسك وليس عليه هدي واجب.
ويكون سعيه هذا هو سعي الحج فلا يلزمه غيره.
وإن كان متمتعا فإنه يقصر ويحل وبذلك تمت عمرته ويبقى حلالا حتى يحرم بالحج اليوم الثامن، ويلزمه بعد ذلك مع طواف الحج سعي آخر للحج.


تنبيه بشأن زيادة المسعى:
لم يزل المسعى معروفا عبر التاريخ وكانت الدور والدكاكين على جنباته، فلما أرادوا بنائه منذ ستين عاما، وقفت على معالمه لجنة من المشايخ وأهل الشأن، فحددوه بناء على ما وقفوا عليه من معالمه، وما قرأوه في كتب التاريخ والسير من تحديده، وتم البناء على ذلك، وبقي هذا البناء إلى عام ١٤٢٩هـ، فجرى الحديث في توسعته فأفتى أكثر المشايخ بعدم الجواز بناء على قرار اللجنة السابقة، وأفتى أخرون بالجواز، وأُخذ بفتواهم، وتم توسعته بالضعف، وهذه التوسعة خارجة عن المسعى الحقيقي، والمسعى الحقيقي الآن هو ما تضمنه المسعى للقادمين من المروة مشاة أو على العربات، أما ممشى العربات للذاهبين للمروة فمحل شك، وأما المسعى الجديد للمشاة إلى المروة فهو خارج عن المسعى الذين بين الصفا والمروة، فلا يجوز السعي فيه ولا يجزي، فلينتبه لذلك.
لكن مالحل؟ وكيف يسعى الشخص ويواجه القادمين من المروة ؟
الجواب يسير على من يسره الله عليه.
أولا: تختار الأوقات التي يقل فيها الزحام. ثانيا: يصعد في الأدوار العلوية الثاني أو الثالث وسيجد ذلك ميسوراً بإذن الله، هذا في وقت المواسم والزحام، أما في غيرها فممكن أن يعكس السير في المسعى الأرضي ولا عليه وقد جرب مرارا والحمد لله.


- فإذا كان اليوم الثامن فيستحب للحاج أن يتوجه إلى منى ويبقى بها محرما يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في أوقاتها ويقصر الرباعية.
-فإذا أصبح اليوم التاسع وهو يوم عرفة بقي في مكانه حتى تطلع الشمس ثم يتوجه إلى عرفة ملبيا، فإذا وصل عرفة فإنه يبقى بها إلى مغيب الشمس وذهاب الصفرة، يصلي الظهر والعصر جمعا وقصرا مع الإمام إن أمكنه أو مع رفقته، ثم يتفرغ لذكر الله ودعائه والتضرع إليه، فهو في يوم عظيم ينزل فيه الرب تبارك وتعالى ويباهي بعباده الملائكة.
والوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم، ولذا من فاته الوقوف بعرفة فاته الحج.
ويبقى الحاج في هذا اليوم داعيا متضرعا رافعا يديه مستقبل القبلة يسأل الله حاجاته ويكثر من قول لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير فإنها خير ما قال النبيون وخير دعاء عرفة، وله أن يستعين بما تيسر من كتب الأدعية والأذكار، ومن أحسنها حصن المسلم والدعاء للشيخ سعيد بن وهف القحطاني.
ويستمر على ذلك حتى تغيب الشمس.
-ثم يدفع من عرفة بعد تحقق مغيب الشمس ولا يدفع قبل ذلك كما يفعله أهل الجاهلية الأولى وتبعهم على ذلك الجهال، ويتوجه إلى مزدلفة قبل أن يصلي المغرب والعشاء بل لا يصليهما حتى يصل لمزدلفة ما لم يتضايق عليه الوقت، فإذا وصل مزدلفة بدأ بالصلاة فيصلي المغرب والعشاء جمعا ويقصر العشاء ثم يبقى بها إلى طلوع الفجر،
بعد طلوع الفجر يبادر بصلاة الفجر بعد راتبتها، ثم يتوجه - إن أمكنه - إلى المشعر الحرام، وهو في مكان المسجد الحالي في وسط مزدلفة، وإلا بقي في مكانه يدعو ويكبر ويهلل ويوحد الله قال تعالى ( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام )
يبقى على ذلك حتى يسفر جدا.


تنبيه:
المبادرة لصلاة الفجر ليلة مزدلفة مستحبة ولكن لا يجوز أن يصلي قبل مضي ربع ساعة على التوقيت الموجود في التقويم لأنه متقدم على طلوع الفجر، فيجب الإنتظار أقل شيء ربع ساعة من توقيت التقويم.


- ثم يدفع من مزدلفة متوجها إلى منى فإذا وصل وادي محسر - وهو الوادي الذي بين مزدلفة ومنى - أسرع، ويتوجه بعد ذلك إلى جمرة العقبة وهي الجمرة الأخيرة الأقرب إلى مكة، ويرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة وهي تحية منى، بعدها يبدأ في التحلل من حجه، فيحلق أو يقصر والحلق أفضل.
وله بعد ذلك أن يلبس ثيابه ويتطيب وغير ذلك من محظورات الإحرام إلا النساء، وهذا هو التحلل الأول.
- وفي هذا اليوم وهو يوم النحر ويسمى يوم الحج الأكبر لاجتماع مجموعة من أعمال الحج فيه، ففيه رمي جمرة العقبة فقط، وفيه الحلق أو التقصير، وفيه النحر للهدي، وفيه الطواف، طواف الحج، فيقوم الحاج في هذا اليوم بهذه الأعمال، وترتيبها على السنة:
الرمي
ثم النحر
ثم الحلق
ثم الطواف
ولو قدم منها شيئا على الآخر فلا حرج. والتحلل الأول يحصل باثنين من الرمي و الحلق والطواف، أما النحر فلا دخل له في التحلل.


- فإذا فعل ومى جمرة العقبة يوم العيد وحلق وطاف وسعى إن لم يكن سعى مع طواف القدوم أو كان متمتعا وسعى للحج، فإنه يحل التحلل الثاني، ولا يبقى عليه بعد ذلك من أعمال الحج إلا المبيت بمنى ليالي التشريق وررمي الجمار.
- بعد يوم النحر يبقى الحاج في منى يبيت بها ليالي التشريق وهي ليلة إحدى عشرة واثنا عشرة ثم ينفر بعد أن يرمي الجمار الثلاث إذا تعجل أو يبيت ليلة ثلاث عشرة وينفر بعد أن يرمي.
ويبدأ وقت الرمي في أيام التشريق بعد زوال الشمس - أي من بداية وقت الظهر - ولا يجوز الرمي قبله ولا يجزيء، يرمي كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، فيرمي أولا الجمرة الصغرى التي تلي مسجد الخيف ثم ينحرف عنها ذات اليمين متقدما للجمرة الوسطى ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعو طويلا.
ثم يذهب للوسطى ويرميها بسبع كذلك، ثم ينحرف ذات الشمال متقدما لجمرة العقبة ويستقبل القبلة ويدعو طويلا.
ثم يذهب لجمرة العقبة ويرميها بسبع كذلك، ولا يقف عندها للدعا بل ينصرف.
ويفعل مثل ذلك في يوم التشريق الثاني، فإذا عزم على التعجل، فيجب عليه الخروج من منى قبل مغيب الشمس، وإن رغب التأخر فيبيت في منى ثم يرمي الجمار يوم الثالث عشر بعد الزوال .
وينتهي بذلك حجه ولا يبقى عليه إلا طواف الوداع، وهو آخر واجبات الحج، يفعله إذا أراد الخروج من مكة وبما سبق ينتهي الحج.


تنبيه:
أركان الحج والعمرة ووجباتها وسننها:


أركان الحج أربعة:
١- الإحرام.
٢- الوقوف بعرفة.
٣- طواف الإفاضة.
٤- السعي بين الصفا والمروة.
أركان العمرة ثلاثة:
١- الإحرام.
٢- الطواف.
٣- السعي.


واجبات الحج سبعة:
١- الإحرام من الميقات.
٢- الوقوف بعرفة إلى مغيب الشمس لمن وقف نهارا.
٣- المبيت بمزدلفة ليلة العيد.
٤- المبيت بمنى ليالي التشريق.
٥- رمي الجمار يوم العيد وأيام التشريق.
٦- الحلق أو التقصير.
٧- طواف الوداع.


واجبات العمرة اثنان:
١- الإحرام من الميقات.
٢- الحلق أو التقصير.
وما سوى ما سبق فهي سنن ومستحبات يؤجر على فعلها وليس عليه شيء إذا تركها.
والركن والواجب لا يجوز تركهما ومن تركهما متعمدا بلا عذر أثم.
إلا أنه يفرق بينهما: بأن الركن لا بد من الإتيان به وإلا لم تصح العبادة. ولا يسقط لا جهلاً ولا سهوا فضلا عن عمدا. يعنى لا يسقط سوا بعذر أم بغير عذر.
بينما الواجب ممكن أن تصح العبادة بدونه ويجبر بدم على من تركه.


تنبيه:
مما تجب العناية به في الحج معرفة أوقات المناسك بداية ونهاية:
بل الحج كله له وقت، فلا يصح الإحرام به إلا في شوال وذو القعدة وفي ذي الحجة قبل طلوع فجر يوم النحر.


مثال آخر:
الوقوف بعرفة نهايته بالإجماع طلوع فجر يوم النحر، وبدايته من بعد الزوال عند عامة العلماء.
طواف الإفاضة يكون بعد الوقوف بعرفة ويبدأ للأقوياء إذا جاز لهم الدفع من مزدلفة، ولا يجوز لهم إلا بعد الفجر، وللضعفاء من النساء والشيوخ من بعد مغيب القمر آخر الليل. وينتهي وقت طواف الإفاضة بنهاية ذي الحجة إلا من عذر.
الرمي لجمرة العقبة يبدأ كبداية وقت طواف الإفاضة.
وينتهي وقت الرمي بمغيب الشمس يوم النحر ويمتد مع العذر إلى طلوع الفجر.
الرمي أيام التشريق يبدأ من زوال الشمس إلى مغيب الشمس ويمتد مع العذر إلى طلوع الفجر.
ويجوز للعذر جمع رمي يوم الحادي عشر مع الثاني عشر.


تنبيه:
مواضع الدعاء في الحج سبعة:
١- في الطواف بين الركنين بأن يقول:
( ربنا آتنا في النيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
٢- على الصفا.
٣- على المروة.
٤- في عرفة.
٥- في مزدلفة.
٦- بعد رمي الجمرةالصغرى.
٧- بعد رمي الجمرة الوسطى.


فائدة:
أيام الحج ستة:
١- يوم التروية وهو الثامن.
٢- يوم عرفة وهو التاسع.
٣- يوم النحر العاشر.
٤- يوم القر وهو الحادي عشر.
٥- يوم النفر الأول وهو الثاني عشر.
٦- يوم النفر الثاني وهو الثالث عشر.


فائدة:
النبي ﷺ خالف أهل الجاهلية في حجهم في أمور:
١- أنه أهل بالتوحيد وكانوا يشركون في التلبية فيقولون لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك.)
٢- أنه اعتمر في أشهر الحج وكانوا يرون ذلك من أفجر الفجور.
٣- أنه وقف بعرفة وأفاض منها من حيث أفاض الناس، وكانت قريش لا تقف مع الناس بعرفة بل تبقى على حدود مزدلفة ويقولون: نحن أهل الحرم فلا نخرج منه.
٤- أنه لم يدفع من عرفة حتى غابت الشمس، وكانوا يدفعون منها قبل المغيب، ولا زال بعض الجهال يقلدهم في ذلك ويدع هدي النبي ﷺ .
٥- أنه دفع من مزدلفة لمنى بعد أن أسفر وقبل طلوع الشمس، وكانوا لا يدفعون من مزدلفة إلا إذا طلعت الشمس ويقولون أشرق ثبير كيما نغير، وثبير جبل بمنى مما يلي مزدلفة.
٦- أنه يكثر ذكر الله تعالى ويدعو بخير الدنيا والآخرة ( ربنا آتنا في النيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) وكانوا يتفاخرون بذكر آبائهم، ويدعون بخير الدنيا دون الآخرة.


فائدة:
مما يفيد في معرفة أحكام الحج الاشتراك في خدمة "نور الحج" للشيخ المنجد
قيمة الاشتراك 40هللة يوميا مهما كان عدد الرسائل.
للاشتراك أرسل كلمة: حج إلى رقم 805197


فائدة:
أحسن كتابين مختصرين في المناسك وهي مما ينبغي قراءته:
التحقيق والإيضاح لابن باز.
المنهج لمريد العمرة والحج للعثيمين.


ختاما:
ينبغي للحاج استغلال وقته فيما يقربه إلى الله لا سيما بعد الإحرام، وليستشعر العبادة التي تلبس بها، وأنه لن تقبل منه إلا إذا كان من المتقين كما قال سبحانه( إنما يتقبل الله من المتقين)
ومن علامة القبول الاستقامة بعد الحج كما قال بعض السلف لمَّا سئل عن علامة قبول الحج قال: أن يرجع زاهدا في الدنيا مقبلا على الآخرة.
كم من الناس تحولت حالهم بعد الحج إلى الاستقامة والصلاح، فالحج توحيد وعبادة وجهاد وتربية.
ومما يؤكد عليه في ذلك حفظ اللسان واشغاله بما ينفع من الذكر والدعاء أو الكلام الطيب.
تقبل الله من الجميع ويسر للحجاج حجهم وردهم إلى أهلهم سالمين.